كشف مركز صدى سوشال الفلسطيني، أن الاحتلال "الإسرائيلي"يستخدم الساحة الرقمية ذراعًا أساسيًا في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة منذ 277 يومًا.
وأوضح المركز في تقرير له، أن أن منصات التواصل الاجتماعي تواصل محاولاتها لحجب جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في القطاع الفلسطيني.
ورصد التقرير محاولة جديدة لحجب "جرائم الإبادة الجماعية" في غزة رقميًا من خلال حذف منصات شركة "ميتا" صورًا ومشاهد وثقت محرقة الخيام التي نفذتها قوات الاحتلال في 26 مايو/أيار الماضي ومجزرة مخيم النصيرات في الثامن من يونيو/حزيران الماضي.
وذكر المركز الأبعاد الخطيرة التي يشكلها حذف مقاطع توثيقية في الوقت الذي يواجه فيه الاحتلال اتهامات دولية بالإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن الفرق القانونية تستند للمواد المرئية التوثيقية في منصات التواصل الاجتماعي كمادة أساسية لتقديم حججها القانونية.
وأشار التقرير إلى أكثر من 1300 انتهاك رقمي ضد الرواية الفلسطينية على المنصات المختلفة خلال الشهرين الماضيين.
وعبّر "صدى سوشيال" عن خشيته من حصول الجيش "الإسرائيلي" على بيانات مستخدمي منصة "واتساب" في غزة واستخدامها في تغذية نظام "لافندر" للذكاء الاصطناعي الذي يستخدمه في قتل الفلسطينيين في القطاع.
وقال، إن الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" تمكّنت من تسريب معلومات وبيانات شخصية لفلسطينيين في قطاع غزة، واستخدامها لابتزاز الأشخاص وتهديدهم بنشر صور ومعلومات شخصية إذا لم يتواصلوا معه.
ولفت إلى أن التحريض "الإسرائيلي" استمر ضد الفلسطينيين ومناصري فلسطين حول العالم وتركز على الدعوة لإبادة جماعية في الضفة الغربية، تحديدًا في المناطق الشمالية منها، واستخدام مصطلحات تؤكد نية الإبادة.
وأكد أن الاحتلال "الإسرائيلي" تمكّن من فرض حصار رقمي على قطاع غزة منذ أكثر من 20 عامًا، وتدمير شبكات الاتصالات في كل عدوان تعرض له القطاع، آخرها تدمير أكثر من 60% من شبكة الاتصالات والإنترنت خلال الحرب المستمرة منذ 9 أشهر.
وأشار إلى أن الظلام الرقمي الذي يعيش فيه سكان قطاع غزة في ظل قطع شبكات الاتصال يعني عدم المقدرة على الاتصال بلجان الطوارئ والإسعاف لإسعاف المصابين وانتشال المفقودين تحت الأنقاض.
ودعا المركز الفلسطيني إلى تكاثف الجهود العاجلة لإنهاء الحصار الإنساني والرقمي المفروض على قطاع غزة، وإدخال كامل الاحتياجات الطبية والغذاء والماء والوقود ومعدات الاتصالات بشكل فوري.