نعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، القيادي الكبير بالمقاومة الإسلامية في لبنان الشهيد محمد نعمة ناصر "الحاج أبو نعمة"، الذي قضى اليوم الأربعاء؛ إثر عملية اغتيال بقصف صهيوني على مدينة صور جنوب لبنان.
وأشادت القسام، في بيان صحافي، بالدور المحوري للشهيد "أبو نعمة" في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته خلال معركة طوفان الأقصى؛ ودوره الكبير في جبهة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني على مدار سنوات طويلة.
أعلن حزب الله اللبناني، عن اغتيال القيادي في الحزب محمد نعمة ناصر "الحاج أبو نعمة"، في قصف إسرائيلي، على مدينة صور جنوبي لبنان.
وأشار بيان حزب الله، إلى أن القيادي محمد نعمة ناصر من مواليد عام 1965 من بلدة حداثا في جنوب لبنان، مضيفًا: "الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس".
وقالت مصادر لبنانية، أن القيادي محمد نعمة ناصر، هو قائد وحدة "عزيز" بحزب الله، وهي مسؤولة عن القطاع الغربي في جنوب لبنان - في القطاع الشرق من منطقة الجنوب وصولاً الى منطقة البقاع الغربي.
ويضم القطاع الغربي منطقة الناقورة وبلدات يارين والضهيرة ومروحين وعلما الشعب وتوجد به قوات الطوارئ الدولية "يونيفيل" والجيش اللبناني، ويمثل هذا القطاع منطلقا للعمليات العسكرية التي ينفذها "حزب الله" وفصائل فلسطينية ضد المواقع الإسرائيلية.
ثاني قيادي بارز تغتاله "إسرائيل"
ويُعدّ هذا القيادي الثاني البارز الذي يستشهد منذ 11 يونيو/حزيران، حين قضى القيادي طالب عبد الله، الذي كان كذلك قائدًا لأحد المحاور الثلاثة في جنوب لبنان، في غارة استهدفت منزلاً في بلدة جويا، الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترًا عن الحدود مع إسرائيل، إلى جانب ثلاثة عناصر آخرين من الحزب.
وكان أبو طالب منصب قائد وحدة نصر في حزب الله، والتي تتقاسم منطقة عمليات جنوب نهر الليطاني بالشراكة مع وحدة عزيز، وتشرف على نطاق عملياتي مهم جدا يبدأ من منطقة بنت جبيل وصولاً إلى مزارع شبعا، بمعنى أنها تشكل النسق الدفاعي الأول لحزب الله عن جنوب لبنان.
وردّ حينها حزب الله بوابل من الصواريخ التي أطلقها على مواقع عدة في شمال فلسطين المحتلة. ورصد جيش الاحتلال من جهته حينها عبور أكثر من 150 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان. وأعلن اعتراضه عددًا منها، بينما سقطت غالبيتها في أراض خلاء وأدت إلى اشتعال حرائق.
يأتي هذا التطور الميداني، فيما قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان "عدوان تدميري وإرهابي، ينبغي على المجتمع الدولي وضع حد له".
وأضاف أن ما يشهده جنوب لبنان من أحداث "ليس في حقيقته سوى نتيجة لتفاقم اعتداءات إسرائيل على سيادة لبنان، وخرقها المستمر للقرار الدولي 1701"، الذي يدعو طرفي النزاع إلى الوقف الفوري لهجماتهما وإسرائيل لسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
وحذر ميقاتي من تمدد الحرب على قطاع غزة إلى لبنان ومنه إلى المنطقة، مؤكدا على أن "خيار لبنان كان ولا يزال هو السلام، المبني على العدالة والقانون الدولي".