استشهد صباح اليوم الإثنين، الصحفي محمد محمود أبو شريعة، متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل يومين بقصف صهيوني استهدفه أمام منزله الكائن في حي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين في حي الصبرة، ما أدى لاستشهاد عدد منهم وإصابة آخرين من بينهم الصحفي أبو شريعة.
وكان "أبو شريعة" يدير قسم التحرير في وكالة "شمس نيوز الإخبارية" احدى الوكالات الاخبارية الفلسطينية العاملة في قطاع غزة.
وتظهر البيانات والإحصاءات، بحسب لجنة حماية الصحفيين التي تعمل على التحقيق في جميع التقارير المتعلقة باستشهاد وإصابة وفقدان الصحافيين والعاملين بمجال الإعلام، أن هذه الحرب أصبحت "الأكثر دموية للصحافيين منذ بدء عمل اللجنة عام 1992".
ووصفت منظمة "مراسلون بلا حدود" قطاع غزة سابقا بـ"مقبرة الصحفيين"، قائلة إن الاحتلال "الإسرائيلي" يتعمّد خنق عمل الصحفيين وقتلهم، وممارسة مختلف الطرق لإعاقتهم في الميدان، فضلا عن التهجير والحصار ومنع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى غزة، وقطع الإنترنت، بالإضافة إلى رسائل التهديدات التي تصلهم.
وأعلن المركز الدولي للصحفيين في فبراير/ شباط أن الحرب على غزة شهدت أعلى مستويات العنف ضد الصحفيين منذ 30 عامًا، ودعا الاحتلال "الإسرائيلي" إلى وقف قتل الصحافيين والتحقيق في حوادث استشهادهم على يد قواتها.