أجمع عسكريون في جيش الاحتلال، أن تفكيك القدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح جنوب قطاع غزة، سيستغرق عامين آخرين على الأقل، وأن القتال هناك يدور بشكل بطيء لأن مقاتلو حماس قاموا بدراستنا.
وأضاف قائد اللواء 12 الإسرائيلي المقدم هيفري الباز، لوسائل إعلام عبرية، أن مهمة القضاء على كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- ليست سهلة والأمر يتطلب وقتا وضغطا عسكريا كبيرا.
كما أكد أن حماس تدير في رفح حرب عصابات مكونة من مجموعات مستقلة مما يجعل مهمة التعامل معها أصعب.
وذكر قائد اللواء 12 الإسرائيلي أيضا أن من يعتقد أن صفارات الإنذار ستتوقف خلال العام المقبل، فهو يذر الرمال في عيون الإسرائيليين.
وفي وقت سابق، أكد قائد كبير في جيش الاحتلال، أن تدمير أنفاق حركة حماس عملية معقدة.
ونقل موقع "واينت" الإسرائيلي الجمعة عن هذا المسؤول قوله، أن "العمل على تحديد مواقع الأنفاق دقيق وبطيء، وفي كثير من الأحيان دون معلومات استخباراتية، ويغطي قطاعات صغيرة واحدة تلو الأخرى، بتدريبات عملاقة وجرافات تقوم بتفتيش كل خط تم الإبلاغ عنه، بحثا عن ما يسمى بشبكة المترو التابعة لحماس، التي كانت شريان الحياة لهم".
وقال؛ إنه "بعد شهر ونصف من عملية رفح، يقاوم القادة الانتقادات الموجهة إلى الجمود، حتى داخل الجيش الإسرائيلي، وهناك فجوة كبيرة بين نظرة المستوى السياسي إلى رفح باعتبارها آخر وأصعب معقل لحماس، والواقع على الأرض".
وبين: "تقاتل هنا حاليا خمسة ألوية، وهو عدد أقل قليلا عما كانت عليه في ذروة العملية، ولا تختلف كتائب حماس المحلية الأربع كثيرا عن كتائب حماس الأخرى الموجودة في جميع أنحاء غزة، إلا أن لواء رفح محنك ومعروف بقدراته على التفخيخ".
واعتبر أن "لواء رفح هو الهدم، الذي فخخ الكثير من المباني والأنفاق، لذلك نعمل هنا بحكمة وحذر، حتى لو بدا بطيئا، لضمان سلامة قواتنا"، بحسب ما نقل الموقع عن مسؤولين عسكريين.
وقال؛ إنه "في الأسبوع الثامن من عملية رفح، حدد الجيش الإسرائيلي 25 مدخلا للأنفاق على طول ممر فيلادلفيا، ويمتد لمسافة تزيد عن 9 أميال من حي تل السلطان على الساحل الجنوبي لقطاع غزة، إلى الحدود الإسرائيلية بالقرب من كيبوتس كيرم شالوم".