قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إعلان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- عن اسم أحد المجندين الإسرائيليين وقتله قنصا يحمل دلالات ورسائل معينة.
وخلال تحليله المشهد العسكري في غزة، أشار الدويري إلى أن المقاومة الفلسطينية تدون أسماء عسكريين إسرائيليين ارتكبوا أعمالا جرمية كبيرة في قطاع غزة، من خلال مقاطع يتم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن هؤلاء العسكريين الإسرائيليين ارتكبوا مستويات مضاعفة من الجرائم كسرقة بيوت فلسطينيين أو قتل أطفال ونساء، "لذلك فإن المقاومة تتعقبهم كأشخاص عندما تتوفر لها معلومات كاملة".
ونبه إلى أنه يتم وضع هؤلاء تحت المراقبة والمتابعة "ويتم قنصهم عندما تحين الفرصة للاقتصاص منهم"، ليخلص إلى أن إعلان القسام اسم العسكري الإسرائيلي في عمليات القنص يشير إلى السجل الإجرامي السيئ لذلك القتيل.
ويؤكد الخبير العسكري أن عمليات القنص بشكل عام تتم بعد تتبع ومراقبة، وتأخذ ساعات أو أياما بعدما يختار القناص المقاوم مكانا معينا بناء على تحركات جيش الاحتلال، حيث يبقى منتظرا الهدف للتسديد وقنصه.
وأضاف أن معظم عمليات القنص للمقاومة الفلسطينية لم نشهد فشلا لها، وإنما كانت النتيجة إيجابية للقناص، قبل أن يؤكد أنها أتت في إطار العمليات النوعية مثل استهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية بقذائف "الياسين 105" والتاندوم والعبوات الناسفة.
وبثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مشاهد قنص مجند إسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد اعتراف جيش الاحتلال بمقتله صباح اليوم الجمعة.
הותר לפרסום: סמל אייל שיינס, בן 19 מקיבוץ אפיק, לוחם בגדוד 931 בחטיבת הנח"ל, נפל בקרב בדרום הרצועה. יהי זכרו ברוך pic.twitter.com/OFbP6nH4Ci
— גלצ (@GLZRadio) June 28, 2024
وقالت القسام في بيان الفيديو إن العملية لقنص الرقيب إيال شاينز، وتمت في محيط مسجد الشبيلي شرقي رفح المدينة الحدودية مع مصر.
وتضمنت الصور اعتلاء بعض جنود الاحتلال سطح أحد المنازل، وإصابة أحدهم إصابة قاتلة سقط على أثرها أرضا على الفور.
وصباح اليوم، أقر جيش الاحتلال بمقتل جندي من كتيبة "931" في لواء ناحال خلال المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتحت بند "سُمح بالنشر"، كشف جيش الاحتلال أنّ الجندي القتيل هو الرقيب إيال شاينز (19 عاما)، مشيرا إلى أنه قُتل خلال معركة جنوبي القطاع.