فلسطين أون لاين

تقرير: أكثر من نصف مليون امرأة في غزة يواجهن انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي

...
غزة - فلسطين أون لاين

حذّرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أمس الخميس، من انعدام الأمن الغذائي للنّساء الفلسطينيات في قطاع غزة، بعد رصد تقارير صحية توضّح أن 557 ألف امرأة على الأقل في قطاع غزة يعانين من انعدام حاد في الأمن الغذائي.

وأوضحت الهيئة أن تواصل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة أجبرت الكثيرات على تخطي وجبات أو تقليل ما يتناولنه لضمان إطعام أبنائهن.

وقالت، "إن الأعباء الملقاة على عاتق النساء أثناء الصراعات تزداد ويُقيد وصولهن إلى الخدمات، وتُعرض صحتهن وأمنهن الغذائي للخطر".

وتابعت، "يثير الوضع بغزة القلق بشكل خاص بالنسبة للأمهات والنساء البالغات، اللاتي كثيرًا ما يُعطين الأولوية لإطعام الآخرين على حساب أنفسهن، ويواجهن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال، ما يدفع الكثيرات منهن إلى التخلي عن وجبات الطعام أو تقليل حصتهن من الغذاء من أجل إطعام أطفالهن".

وأشارت إلى أن 7 من بين كل 10 نساء التقتهن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أفدن بفقدانهن للوزن خلال الأيام الثلاثين الماضية، وأكثر من نصفهن ذكرن أنهن يعانين من دوار متكرر.

وتواجه النساء الحوامل والمرضعات مخاطر صحية عالية بسبب عدم توفر الرعاية الصحية والتغذوية الكافية. 76% من النساء الحوامل كن مصابات بفقر الدم، و99% يواجهن تحديات في الوصول إلى الإمدادات التغذوية والتكميلية بما يهدد صحة الأمهات والمواليد. 

ومن بين الأسر التي تشمل أمهات مرضعات، 55% تحدثن عن ظروف صحية تعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن و99% يواجهن تحديات في تأمين ما يكفي من لبن الأم، بما يعرض للخطر بقاء الطفل على قيد الحياة ونموه وتطوره.

ووفق إحصاء أجرته هيئة الأمم المتحدة مؤخرًا في أنحاء قطاع غزة، فإن أكثر من 80% من المشاركات في الإحصاء يعتمدن على المساعدات الغذائية كمصدر رئيسي للغذاء، إلا أن 87.3% يعتقدن أن المساعدات الغذائية لا تُوزع بشكل منصف بناء على حجم الأسرة. 

ذكرت ثلث المشاركات فقط في الاستطلاع أن لديهن مطابخ ويستطعن طبخ الطعام. وتعتمد 69% من المشاركات على طرق طبخ غير آمنة مثل استخدام الخشب وحرق النفايات، بما يزيد المخاطر الصحية. وتتعرض النساء- المسؤولات عادة عن تحضير الوجبات- للدخان والملوثات الخطيرة بما يؤدي إلى مشاكل تنفسية وصحية.

واقترحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة عدة إجراءات للتصدي لذلك الوضع، منها السماح بالوصول الإنساني بدون عوائق لجميع سكان غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان، وتوفير خدمات الوقاية من سوء التغذية وعلاجه، واستعادة الإنتاج ونظم السوق بما في ذلك إعادة تأهيل نظم إنتاج الغذاء في أقرب وقت.