فلسطين أون لاين

ومنظمات إغاثية تحذّر ..

في قطاع غزَّة.. النقص الحاد في الأدوية والوقود يهدد عمليات إنقاذ الأرواح

...
صورة تعبيرية
غزة/ فلسطين أون لاين

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن الفلسطينيين في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، في حين أن عددا قليلا من مراكزها الصحية ما زالت تعمل في القطاع.

وأضافت "أونروا"، في منشور لها على منصة "إكس"، اليوم الخميس، أن النقص الحاد في الأدوية والوقود يعيق عمليات إنقاذ الأرواح، مؤكدة أن الوصول الآمن والمستدام للمساعدات لا يمكن أن يتأخر أكثر من ذلك.

من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الخميس، توقف 18 مركبة إسعاف في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود.

وقالت الجمعية في بيان عبر منصة إكس: "نعرب عن قلقنا إزاء توقف 18 مركبة إسعاف في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود، وهو ما يمثل 36 بالمئة من قدرة أسطول إسعاف الجمعية".

وأضاف البيان أن الجمعية "لم تتسلم حصتها اليومية من البنزين عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) منذ حوالي 8 أيام، والتي كانت تغطي 6 بالمئة فقط من القدرة التشغيلية لمركبات الإسعاف، بسبب منع الاحتلال دخول الوقود إلى القطاع".

وأشارت إلى أنه قبل توقف استلام كمية البنزين المخصصة للجمعية "كانت تراجعت الكمية المستلمة لتصل إلى 3 بالمئة فقط من الاحتياج اليومي لمركبات الإسعاف".

يأتي ذلك في ظل تدهور مستمر في الأوضاع الإنسانية في كافة مناطق القطاع إثر استمرار الحرب الإسرائيلية لأكثر من 8 أشهر، وتوقف إدخال الكثير من المساعدات الإنسانية للقطاع بعد إعلان إسرائيل سيطرتها على معبر رفح البري.

ومنذ 7 مايو/ أيار الماضي سيطرت إسرائيل على معبر رفح البري جنوب القطاع رغم التحذيرات الدولية من تداعيات ذلك، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية جراء شح الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات.

كما أخرج الجيش الإسرائيلي معظم مستشفيات القطاع عن الخدمة بعد اقتحامها وتدمير أجزاء واسعة منها، ما دفع بوزارة الصحة إلى إطلاق نداءات استغاثة لإنقاذ المنظومة الطبية التي باتت عاجزة عن استيعاب الكم الهائل من الجرحى.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء، وصلت إلى حد تسجيل وفيات جراء الجوع، واستفحال المجاعة في مناطق لاسيما محافظتي غزة والشمال.

وحتى الخميس، خلفت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكيا منذ 7 أكتوبر أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وفي السياق ذاته، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن انعدام الأمن، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة، لا تزال تشكل عائقا رئيسيا أمام العمليات الإنسانية.

ولفت "أوتشا" إلى أن عددا من هجمات الاحتلال الإسرائيلي أصاب في الأسبوع الماضي محيط منطقة المواصي التي لجأ العديد من النازحين إليها.

وقال "أوتشا" إن الشركاء الذين يعملون على دعم الرعاية الصحية في غزة يحذرون من أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب نقص الوقود لا يزال يعرض حياة المرضى أصحاب الحالات الحرجة للخطر، ويشمل ذلك الأطفال حديثي الولادة، ومرضى غسيل الكلى، وأولئك الذين يرقدون في أقسام العناية المركزة بالمستشفيات.

كما يعيق نقص الوقود الجهود المبذولة للاستجابة لأزمة المياه والصرف الصحي والنظافة في جميع أنحاء القطاع.

وأكد أن الشركاء العاملين على الاستجابة في هذا المجال أفادوا بأن إنتاج المياه من آبار المياه الجوفية، التي تعد المصدر الرئيس لإمدادات المياه في غزة، انكمش بنسبة تزيد عن 50 في المائة، من 35,000 متر مكعب يوميا إلى 15,000 متر مكعب فقط.