أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤولية كتيبة جنين التابعة لها عن "كمين جنين" الذي استهدف قوات الاحتلال منتصف الليلة الماضية قرب مدينة جنين بالضفة الغربية، وأدى لمقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 16 اخرين.

وقال الناطق العسكري باسم سرايا القدس أبو حمزة، في تغريدات عبر قناته على منصة "تليغرام" اليوم الخميس، إن مقاتلي "كتيبة جنين" تمكنوا عند منتصف الليلة الماضية من تفجير آليتين عسكريتين كمقدمة لكمين مركب في منطقة سهل مرج بن عامر شمال جنين.

وفي التفاصيل،  أوضح  أبو حمزة، أنه تم  تفجير ما يزيد عن ست عبوات ناسفة، والاشتباك المباشر مع قوات الاحتلال المتوغلة في عدة مناطق بجنين ومخيمها لأكثر من ثماني ساعات متواصلة خلال "عملية بأس جنين 2".

وأضاف أن مقتلي كتيبة جنين أوقعوا طاقمي الاليتين بالكامل بين قتيل وجريح، ومن ثم تم الاشتباك المباشر والالتحام مع قوات النجدة التي أوقعوا فيها أيضاً إصاباتٍ محققة.

وقال: "إننا وفي ضوء العمل المتزامن والمتصاعد في كافة الساحات ومحاور النزال نؤكد ثباتنا ومضينا قدماً في الجهاد والكفاح والاستبسال دفاعاً عن حقنا المشروع لتحقيق أهداف شعبنا المظلوم ومقاومته العادلة".

وأضاف: "لن نبرح ساحات القتال والمواجهة حتى دحر الاحتلال، ولن يكون أمام العدو إلا الانسحاب الذليل وكرامة مهدورة في الضفة وغزة وكل الساحات أمام بسالة المقاومة والصمود الأسطوري لشعبنا العزيز".

الإعلام العبري يكشف تفاصيل مقتل قائد فرقة قناصة وإصابة 16 جنديًا بـ"كمين جنين"

اعترفت مصادر عبرية، صباح اليوم الخميس، بمقتل جندي "إسرائيلي" وإصابة 17 آخرين خلال اقتحام جيش الاحتلال مدينة ومخيم جنين الليلة الماضية.

وقال موقع كود كود العبري، إن جنود الاحتلال تعرضوا لحدث "صعب" خلال اقتحامهم مدينة جنين.

وفي التفاصيل الأولية للحدث، نشر الموقع العبري "تم زرع عبوتين ناسفتين على الطريق وتم تفجيرهما عن بعد على مركبة مدرعة تابعة للجيش "الإسرائيلي" من نوع "بانثر" كانت تسير على الطريق، وأصيب في الحادث 17 جنديًا من قواتنا، في مختلف الرتب .

وأشار إلى أنه تم نقل بعض الجرحى بواسطة 3 مروحيات إلى مستشفيات مختلفة، واستقبلت مستشفيات هعيمك وبيلنسون ورمبام وتل هشومير الجرحى لتلقي العلاج.

 واعترف جيش الاحتلال، صباح اليوم، رسميًا بمقتل ضابط من قواته وإصابة 16 آخرين بجراح متفاوتة في "كمين جنين".

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، عن مقتل جندي "إسرائيلي" قائد فريق قناصة في لواء كفير، خلال تفحير عبوة ناسفة بآلية عسكرية في جنين، وإصابة 16 آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة.

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن جنود الاحتلال يواجهون في الضفة الغربية تهديدًا متزايدًا من الألغام والعبوات الناسفة التي أصبحت أكثر تعقيدًا.

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية عن تفاصيل إضافية حول كمين جنين، وقالت: "خلال عملية لاعتقال نشطاء من حماس الليلة الماضية في جنين، داست قوة من الجيش على عبوة ناسفة كانت مدفونة تحت الأرض على عمق حوالي متر ونصف، كما أصيبت قوة الإنقاذ ومن بينها الضابط القتيل بعبوة أخرى، رغم أنه تم تفعيل الجرافات لتمهيد الطريق قبل دخول القوات، ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة 16 آخرين بجروح متفاوتة".

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن التحقيق الأولي بيّن أنه على الرغم من قيام جرافات إسرائيلية بفتح الطريق أمام المركبات العسكرية للكشف عن متفجرات أو عبوات، إلا أن العبوات الناسفة وضعت بشكل استثنائي على عمق وصل لمتر ونصف، ولم يكن بالإمكان اكتشافها.

وأردفت: "مصفحة النمر وقعت في كمين العبوة الناسفة الأولى، والجنود أبلغوا أنهم أصيبوا، وبعد وصول قوة أخرى للإنقاذ وقع انفجار آخر ضخم في المكان، وعلى ما يبدو تم تفجير العبوات عن بعد".

ومن جانبها، أعلنت بلدية الاحتلال في الخضيرة، مقتل جندي "إسرائيلي" في "كمين جنين".

وأفادت مصادر عبرية بأن القتيل هو الضابط في جيش الاحتلال الون سكاجيو، والذي قُتل بتفجير العبوة الناسفة بجنين.

وقالت كتائب القسام - جنين، في بلاغ عسكري، "يتصدى مجاهدونا الأبطال في مدينة جنين لقوات الاحتلال وآلياته المقتحمة، ويخوضون رفقة إخوانهم من الفصائل الأخرى اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة.

والليلة الماضية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال المقتحمة لمدينة جنين، فجّر خلالها المقاومون عبوات ناسفة في آليات عسكرية "إسرائيلية".