فلسطين أون لاين

السيناريو الأقرب هو انهيار هذا الكيان

مشعل: طوفان الأقصى حقق تحولات هائلة وشكّل نقلة حقيقيّة في مرحلة التحرير

...
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل
غزة/ فلسطين أون لاين

قال رئيس حركة حماس في الخارج  خالد مشعل، إنَّ طوفان الأقصى غير كل عناصر المشهد التي كانت في حالة سكون وموات.

وأضاف مشعل في ندوة علمية، اليوم الأربعاء، أنّ القضية الفلسطينية كانت في حالة من السبات، وفجأة بعثر السابع من أكتوبر هذه العناصر المتعلقة بالقضية وبالصراع وبأطراف الصراع وبالأطراف المؤثرة فيه إقليميًا ودوليًا.

وتابع: معركة طوفان الأقصى أصابت الناس بصدمة إيجابية، أن هناك ممكنات جديدة، فمقاومة غزة تستمر لتسعة أشهر، وترى الناس بشائر أن "إسرائيل" يمكن هزيمتها، فهذه تحولات في النفس والوجدان والرؤيا السياسية، وتشكل منعطفا وتحولا مهم جدًا.

وأردف رئيس حركة حماس بالخارج، مشعل، أن السيناريو الأقرب للتحقق هو انهيار هذا الكيان وتفككه وفقدانه لمبررات وجوده، وربما رفع اليد الدولية عنه وفقدانه لقيمته الاستراتيجية كأداة استعمارية وتطويع للمنطقة وتحقيق للمصالح الغربية، وحرب سيف القدس عام 2021 مع هذا الطوفان أعطى مؤشرًا أن هذا الكيان يمكن هزيمته، وربما انهياره مرةً واحدة يمكن أن يكون واقعًا.

وعلى المستوى العالمي، أشار مشعل إلى، أن الطوفان حقق تحولات هائلة، وعادت القضية إلى رأس الأجندة الدولية، وأصبحت القضية متقدمة في التعاطف العالمي، وأصبحت القضية الفلسطينية قضية انتخابية في الكثير من الدول الغربية، هذا تحول مهم.

وبيَّن، أن الطوفان أحدث متغيرات هائلة حيث دمر العدو أمنيًا وأربك كل حساباته وضرب نظريته الأمنية والعسكرية، وأحدث زلزالًا سياسيًا وعمق الخلافات الداخلية، إضافة للآثار الاقتصادية الكبيرة، وتغيير صورة الاحتلال أمام العالم، وغير نظرة المنطقة للاحتلال وخيارات التطبيع معه والرهان عليه والاستقواء به، التي كانت مطروحة ضمن الرعاية الأمريكية لفرض "إسرائيل" في المنطقة.

ولفت إلى، أن ترتيب البيت الفلسطيني واجب واستحقاق في جميع الأحوال، في الطوفان وقبله وبعده، وليس أمرًا استجد، لكنه بعد الطوفان أصبح ضرورة وحتمية، ولا يستطيع أحد أن يحتكر القرار الفلسطيني، أو أن يصادر المؤسسات الفلسطينية.

وأكد رئيس حركة حماس في الخارج على، أن الاعتراف المتزايد في الدولة كما جرى مع أسبانيا وإيرلندا وغيرها من الدول، كان من ثمرات الطوفان، وأصبح الحديث عن الدولة مقبولًا، ولكن هل نعتبر هذا غاية المنى، أم يكون السؤال بعد شكر شجاعة الدول، كيف نحقق هذه الدولة على الأرض، وليس مجرد قرار سياسي.