تواصُل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، لليوم الـ 264 على التوالي من معركة "طوفان الأقصى" دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور توغلهم في قطاع غزة.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى استهدافها تموضعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي غربي مدينة رفح برشقة صاروخية من نوع "107" وبقذائف الهاون.
كما تمكّن مجاهدو كتائب شهداء الأقصى من استهداف تحشّدات لآليات الاحتلال بقذائف الهاون في محاور القتال شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وبالتزامن، نشرت الكتائب مشاهد من استهداف قوة راجلة وغرف القيادة والسيطرة للاحتلال المتمركزة في محور " نتساريم" برشقة صاروخية من نوع "107 "، وقذائف الهاون من العيار الثقيل.
بدورها، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم - الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في محيط دوار النجمة وسط مدينة رفح بقذائف الهاون.
في غضون ذلك، عرضت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مشاهد من استهداف مجاهديها لجنود الاحتلال في محيط معبر رفح البري وتموضعات لآلياته قرب الحدود الفلسطينية المصرية جنوبي رفح.
كذلك، عرضت كتائب المجاهدين - الجناح العسكري لحركة المجاهدين، مشاهد لاستهدافها في وقت سابق موقع كتيبة "أميتاي" التابع للاحتلال الإسرائيلي شرقي رفح برشقة صاروخية.
وأمس، أكدت سرايا القدس أنّها استهدفت مقراً لقيادة قوات الاحتلال في موقع أبو عريبان في "نتساريم" بقذائف "الهاون".
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، دكّت سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسّام - الجناح العسكري لحركة حماس، جنود الاحتلال وآلياته في مخيم يبنا في رفح بقذائف "الهاون".
سلاح جديد يدخل المعركة
يُذكر أنّ كتائب القسّام كشفت، الاثنين، امتلاكها قدرات عسكرية جديدة، ونشرت مشاهد توثّق استهدافها آليةً هندسيةً إسرائيليةً من نوع "أوفك" في غربي منطقة تل زعرب في رفح بصاروخ موجّه، هو "السهم الأحمر".
وأعلنت كتائب القسّام عبر هذه المشاهد، وللمرة الأولى، امتلاكها هذا النوع من السلاح.
ومنظومة "السهم الأحمر" هي سلاح صيني قاذف للصواريخ المضادة للدروع تمّ إنتاجه في الثمانينيات، في أواخر الحرب الباردة، ليضاهي منظومة "تاو" الأميركية و"ميلان" الفرنسية.
أعلن جيش الاحتلال أن 14 جندياً من قواته أصيبوا بجراح خلال الـ24 ساعة الماضية، خلال المعارك مع المقاومة في قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في بيان، "إن 14 جنديا إسرائيليا أصيبوا بجروح، بينهم 13 في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية" دون معرفة المكان الذي أصيب فيه الجندي الأخير.
وبحسب معطيات نشرها جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني، الأربعاء، فإن العدد المعلن للجنود الجرحى منذ بداية الحرب على قطاع غزة السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وصل إلى 3922، ارتفاعا من 3908 الثلاثاء.
ووفقا للمعطيات ذاتها، ارتفع عدد الجنود الذين أصيبوا بالمعارك البرية في غزة التي بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى 1997، مقارنة مع 1984 الثلاثاء.
وأشار الجيش إلى أنه يتلقى حاليا العلاج 27 جنديا بحالة خطيرة، و191بحالة متوسطة، و20 بحالة طفيفة.
وبشأن حصيلة القتلى، أوضحت المعطيات أن 666 جنديا وضابطا قتلوا منذ بداية الحرب على القطاع، بينهم 314 منذ بدء المعارك البرية.
وتُتهم دولة الاحتلال بالتكتكم على الحصيلة الحقيقية لقتلاها وجرحاها من الجنود في معارك القطاع، بينما أكد مسؤولون إسرائيليون في أكثر من مناسبة، أن الجيش يدفع "أثمانا باهظة" ويخوض "قتالا شرسا" مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية في غزة.
وتعلن المقاومة بين الفينة والأخرى حصيلة عملياتها ضد قوات الاحتلال، والتي تشمل ضرب دبابات وآليات عسكرية للاحتلال، ونصب كمائن لقواته الراجلة، وقصف تموضعاته وتجمعاته المستحدثة، لا سيما في رفح ومحور نتساريم جنوب مدينة غزة.