فلسطين أون لاين

"أشعر أنني الشهيد القادم"

الأسير المريض معتصم رداد.. شهيدٌ مع وقف التّنفيذ

...

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، إن الأسير معتصم رداد اعتذر عن لقاء المحامي الذي زار "عيادة سجن الرملة" مؤخراً لعدم مقدرته على الحركة ومغادرة السرير نظرًا لصعوبة وضعه الصحي.

وأوضحت الهيئة، أن رداد يعتبر من أصعب الحالات المرضية في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث يعاني من التهابات خطيرة في الأمعاء ونزيف دائم تسبب له في هبوط حاد في الدم و يتعرض لحالات إغماء متواصلة.

وأشارت إليه أنه يعاني أيضًا من ارتفاع في ضغط الدم وضيق تنفس وعدم انتظام دقات القلب وآلام شديدة في الظهر والمفاصل.

وأضافت، "الأسير رداد أصبح يفضّل التوقف عن العلاج بسبب ما يعانيه من آلام مضاعفة أثناء نقله بالبوسطة وما يتعرض له من معاملة سيئة جداً من قبل قوات (الناحشون)".

ولفتت الهيئة إلى أنه الاحتلال نقل الأسير بعد الحرب على قطاع غزة من "عيادة سجن الرملة" إلى سجن "عوفر"، ما أدى الى تدهور خطير على صحته.

وذكرت أن إدارة سجن "عوفر" رفضت إعادته مباشرة إلى "عيادة سجن الرملة" و انتظرت وصوله لمرحلة الخطر الشديد للقيام بذلك.  

وأكدت الهيئة أن الاحتلال احتجز رداد في زنزانة تفتقد لأدنى مقومات الحياة الآدمية، ومنع عنه العديد من الأدوية التي كان يتلقاها في "عيادة سجن الرملة".

يُشار إلى أن الأسير معتصم معتقل منذ 2006 ومحكوم بالسجن 20 سنة، وتعرض خلال اعتقاله لإصابات بعشرات الشظايا وازداد وضعه الصحي سوء أثناء تواجده بالسجن حيث أمضى معظم فترة الاعتقال في "عيادة سجن الرملة".

وفي شهر مايو/أيار الماضي، نقل أحد الأسرى المفرج عنهم مؤخرًا رسالة من الأسير رداد قال فيها: "أشعر بداخلي أنني الشهيد القادم داخل سجون الاحتلال، فوضعي يتدهور يوميًا، وخلال الأشهر الماضية أُصبتُ بحالات إغماء متواصلة، والأمعاء تنزف دمًا يوميًا، ودقات القلب غير منتظمة مع ارتفاع دائم في ضغط الدم، إلى جانب معاناتي من ضيق التنفس، وأكاد أختنق بلا مغيث، فضلا عن الآلام الشديدة التي أعانيها في الظهر والمفاصل، كما أعاني صعوبة كبيرة في النوم، والكلمة الوحيدة التي أتلقاها من السجانين أنك ميت ميت هنا، فمعاناتنا كمرضى في السجون لا يمكن تصورها بأي شكل من الأشكال، نحن نموت يوميًا، فنحن محتجزون في زنازين ومحاصرون بالجوع والعطش والقمع والتنكيل والتعذيب، ومحرومون من أدنى شروط الرعاية الصحية".