تواصُل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، لليوم الـ 262 على التوالي من معركة "طوفان الأقصى" دكّ جنود الاحتلال واستهداف آلياتهم بمحاور توغلهم في قطاع غزة.
ومساء اليوم الإثنين، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد جديدة لسيطرتها على مسيّرة إسرائيلية من سماء غزة.
وبثت القسام مشاهد قالت للاستيلاء على طائرة مسيّرة من نوع إيفو ماكس “EVO max”، وأضافت “كانت تستهدف المدنيين وسط قطاع غزة”.
وفي تطور نوعي وفاخر، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مشاهد لعملية استهداف آلية إسرائيلية على الحدود بين غزة ومصر.
وقالت كتائب القسام إن المشاهد لاستهداف آلية هندسية من نوع “أوفك” بصاروخ “السهم الأحمر” الموجَّه في منطقة تل زعرب بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا أيضًا قوات النجدة بمنظومة الصواريخ “رجوم”، وهو ما أكدته في مشاهد أخرى تضمَّنها المقطع الذي نشرته اليوم الاثنين.
وأظهرت اللقطات أحد مقاتلي القسام وهو يجهز الصاروخ الموجَّه، ويطلقه ليصيب الآلية مباشرة ويشعل النيران فيها.
وبيَّنت المشاهد التي بثتها القسام من 3 زوايا مختلفة اشتعال النيران في الآلية الهندسية، وفرار الجنود من حولها وسط تكبير وتهليل من مقاتلي القسام.
وظهر عدد من الجنود والآليات على محور فيلادلفيا المحاذي للحدود بين مصر وغزة، وأمام أنظار أحد أبراج المراقبة من الجانب المصري.
و”السهم الأحمر” هو صاروخ صيني الصنع من الجيل الثاني من الصواريخ المضادة للدبابات.
ويشير استخدام القسام لهذه الصواريخ إلى قدرة الكتائب على التصدي لقوات الاحتلال بعد أكثر من 260 يومًا من الحرب، كما يشير إلى احتمال وجود أسلحة أخرى جديدة لم تستخدمها فصائل المقاومة حتى الآن.
كتائب القسام: استهداف آلية هندسية من نوع "أوفك" بصاروخ موجه "السهم الأحمر"، واستهداف قوات النجدة بمنظومة الصواريخ "رجوم" غرب منطقة تل زعرب في مدينة رفح pic.twitter.com/MEw0Shd5GO
— فلسطين أون لايـن (@F24online) June 24, 2024
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، أقرّ "جيش" الاحتلال، الجمعة الماضي، بمقتل ضابط وجندي وإصابة 5 آخرين، بينهم 3 أُصيبوا بجروح خطرة، خلال معارك قطاع غزة.
وبهذا، يزيد عدد قتلى "الجيش" الإسرائيلي على 664 بين ضابط وجندي منذ بدء "طوفان الأقصى" في 7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وبحسب الأرقام التي أعلنها الاحتلال، أُصيب أكثر 3860 عسكرياً منذ بداية الحرب، بينهم ما يزيد على 1947 أُصيبوا منذ بداية المعارك البرية في قطاع غزة.
وإذ يتكتّم الاحتلال على خسائره ويفرض رقابةً شديدةً بشأنها، فإنّ البيانات والمشاهد التوثيقية التي تصدرها المقاومة في غزة تؤكد أنّ قتلاه ومصابيه أكبر بكثير مما يعلن.