كشف مصدر مقرب من أسرة اللاعب المغربي أنور الغازي، أن المحكمة العمالية الألمانية قررت تأجيل البت في النزاع بين اللاعب ونادي ماينز الألماني إثر فسخ الأخير عقده من جانب واحد.

وأنهى ماينز عقد الغازي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خلفية تضامنه مع القضية الفلسطينية، ورفضه سحب منشور أعلن فيه تمسكه بموقفه الرافض لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال "الإسرائيلي" الغاشم على قطاع غزة.

مثَل الغازي (28 عاماً)، الخميس الماضي، أمام قضاة المحكمة العمالية، للدفاع عن موقفه، بعدما رفع شكوى ضد ناديه السابق، طالب فيها بإنصافه ورد الاعتبار إليه، بعد قرار فسخ عقده الممتد مع ماينز إلى غاية 30 يونيو/حزيران عام 2025.

وردت المحكمة بتأجيل البت في النّزاع بين اللاعب ونادي ماينز إلى حين دراسة الدفوعات من جميع الجوانب، خاصة بعد مطالبة اللاعب المغربي بتعويضات مالية قدرها 4.5 مليون يورو، تشمل أجوراً شهرية منذ فسخ عقده، وما تبقّى من الموسم القادم، بما أن نادي ماينز حافظ على مكانه في القسم الممتاز، ما يعني تجديد عقده تلقائياً، بحسب صحيفة "العربي الجديد".

وعقدت المحكمة جلسة استماع بغرض التّوصل إلى حل للنّزاع يرضي الطرفين، إلا أن تمسك اللاعب أنور الغازي دفع قضاتها إلى تأجيل الحكم النهائي إلى يوم 12 يوليو/تموز القادم، في وقت يطالب فيه نادي ماينز أنور الغازي بمبلغ 500 ألف يورو تعويضاً عن ما أسماه "الضرر" الذي ألحقه اللاعب المغربي بسمعة النادي".

ورغم ابتعاد أنور الغازي عن الملاعب لمدة سبعة أشهر تقريباً، بعد طرده من ماينز الألماني جراء دعمه المطلق للقضية الفلسطينية، لم يمنعه ذلك من القيام ببعض المبادرات الإنسانية لمصلحة أطفال غزة، ممن يتجرعون مرارة الصدمة النفسية والأثر الذي تحدثه الحرب عليهم.

وتجلى ذلك في إشرافه على مباراة استعراضية في إنجلترا، بهدف جمع التبرعات لمصلحة الشعب الفلسطيني، وتسليط الضوء على معاناته اليومية جراء العدوان "الإسرائيلي" المستمر.