سخر الكاتب "الإسرائيلي" جدعون ليفي من التقارير التي أصدرها الاحتلال لوسائل الإعلام حول إعلانها خلال الأيام القادمة أنه تمكّن من القضاء على كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وكشف ليفي في مقال نشره في صحيفة "هآؤتس" العبرية عن الخطة التي يهدف الاحتلال إليها خلف ذلك الإعلان والتي تتمثل في إتاحة المجال لانسحاب معظم القوات "الإسرائيلية" من غزة ونقلها إلى الحدود الشمالية لشن حملة أخرى "مظفرة ومجيدة" في لبنان.
وأشار إلى أن كل يوم يمر على الاحتلال في غزة لن يفضي سوى إلى مزيد من الغرق، وعلّق قائلًا: "هب أنك سحقت كل كتائب حماس في رفح، التي كانت تبعدنا شعرة عن تحقيق نصر تام، فعليك أن تُخفي كل ما حدث لـ"إسرائيل" من الداخل والخارج وما يحول دون إعلان النصر، لأن الأهم هو مغادرة غزة".
وأكد أن "إسرائيل" لم ولن تحقق أي نصر في غزة، وكان عليها أن تتظاهر بالنزول من الشجرة الملطخة بالدماء التي تسلقتها، وهي شجرة لم يكن عليها أن تتسلقها أصلًا.
وتابع مستهزئًا، "من الأفضل لـ"إسرائيل" أن تتصنع النصر، وعليها الاعتراف أن حماس انتصرت دبلوماسيًا واجتماعيًا وأخلاقيًا واقتصاديًا".
ولفت ليفي إلى أن وضع "إسرائيل" نهاية الحرب أسوأ بكثير مما كان عليه في بدايتها، واصفا الحرب بأنها "لا لزوم لها".
وذكر أن الحروب تقاس بنتائجها، نتائج حرب غزة كانت معروفة سلفًا حيث تجلت في تورط لا جدوى منه، وسفك دماء الفلسطينيين وكأنها ماء، وحوّل "إسرائيل" إلى دولة منبوذة و"كل ذلك من أجل لا شيء".
وختم ليفي مقاله قائلًا،"آن الأوان للخروج من غزة عبر اتفاق مع حماس ينهي الحرب ويؤدي إلى إطلاق الجنود الأسرى وآلاف السجناء الفلسطينيين. والاتفاق غدًا أفضل منه بعد غد "وعلينا كـ"إسرائيليين" أن نتخلى عن كبريائنا، ونتحمل إهانة بقاء حماس بالسلطة، وعلينا أن نسارع لتحقيق ذلك".