يُصر اللاعب المغربي أنور الغازي الذي يحمل الجنسية الهولندية، على مواصلة طريقه في دعم القضية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها عصابات الاحتلال الصهيوني على غزة منذ السابع من شهر أكتوبر 2024، وذلك من خلال تفرغه شبه الكامل للتضامن مع أطفال ونساء غزة الذين ارتقوا شهداء، والذين يعيشون ظروفاً حياتية صعبة للغاية.
ونشر الغازي عبر حساباته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطعًا مصورًا يتحدث فيه عن ثباته على موقفه في الوقوف مع أطفال غزة، معلقا على الفيديو "دافع عن الحق حتى لو كان ذلك يعني الوقوف بمفردك".
وأضاف: "قف في المكان الصحيح حتى لو كان هذا يعني أن تكون وحيدا، ولا أندم ولست خائفا على مركزي، ولن أتراجع عما قلته وما أقف من أجله، سأبقى حتى آخر نفس أتحدث من أجل الإنسانية والمظلومين، لأطفال غزة أحبكم وسأقف دائما معكم".
Stand for what is right even if it means standing alone. ❤️🙏🏽 pic.twitter.com/GSj2YmPB30
— Anwar El Ghazi (@elghazi1995) June 19, 2024
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، لم يتوقف الغازي عن نشر فيديوهات وقصصا تفضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وأطفالهم في القطاع.
ونظم اللاعب أيضا مطلع يونيو/حزيران الجاري بمشاركة النجم المصري سام مرسي مباراة خيرية لدعم أطفال غزة، وتواجد فيها نجوم من كرة القدم السابقين والحاليين. وأقيمت المباراة على ملعب ذا هايف الخاص بفريق بيرنت الإنجليزي، بمشاركة العديد من نجوم كرة القدم السابقين، ومن المقرر أن تذهب العوائد بالكامل لدعم الشعب الفلسطيني في ظل الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وإلى جانب الغازي ومرسي، شارك في المباراة العديد من اللاعبين مثل جيفري شلوب وجيرو ريدوالد ثنائي كريستال بالاس، وعبدالله دوكوري لاعب وسط إيفرتون، وأداما تراوري لاعب فولهام، وحمزة تشودري لاعب ليستر سيتي، ودوني فان دي بيك لاعب مانشستر يونايتد.
كما تواجد عدد من اللاعبين المعتزلين مثل المهاجم الإنجليزي السابق إميل هيسكي، والفرنسي إريك أبيدال ومواطنه باكاري سانيا والجزائري عدلان قديورة.
ويأتي إصرار الغازي على دعمه لغزة في ظل ما يواجهه من هجوم كاسح وإجراءات عقابية فرضها عليه نادي "ماينز" الألماني لكرة القدم، والذي قام بفسخ عقده مع اللاعب المغربي عقاباً له على دعمه لغزة وأطفالها، وهو الأمر الذي أثار غضب الكثيرين من مؤيدي القضية الفلسطينية معتبرينه نوع من أنواع الدعم الألماني للكيان الصهيوني وتشجيع على قتل الفلسطينيين.
وجاء قرار النادي الألماني بفسخ تعاقده مع أنور الغازي بسبب تفاعله مع القضية الفلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كثف نشاطه منذ بداية العدوان على غزة من خلال نشر الفيديوهات التي توثق جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ناهيك عن المنشورات التي كان ينشرها على حساباته بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الغازي نظم مباراة خيرية دعماً للشعب الفلسطيني عامة وغزة وسكانها على وجه الخصوص، للإشارة إلى جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ومن أجل حشد أكبر عدد من نجوم كرة القدم في العالم للانضمام لحملته، حيث شارك في هذه المباراة عدد كبير من لاعبي كرة القدم العرب والمسلمين والأجانب.
ويُصر الغازي على مواصلة طريقه مهما كلفه الأمر من إجراءات قد تُتخذ بحقه، حيث عبر أكثر من مرة خلال منشورات وتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي أنه سيواصل خطواته، حيث كان أبرز ما كتبه عن الإصرار "قف في المكان الصحيح حتى لو كان هذا يعني أن تكون وحيداً ولا أندم ولست خائفاً على مركزي ولن أتراجع عما قلته وما أقف من أجله وسأبقى حتى آخ نفس أتتحدث من أجل الإنسانية والمظلومين .. أطفال غزة أحبكم وسأقف دائماً معكم".