قائمة الموقع

صحف عالمية: لهذه الأسباب هزمت "إسرائيل" عسكريًا بغزّة وجعلت "حماس" أقوى مما كانت عليه !

2024-06-22T20:14:00+03:00
صورة تعبيرية

لم تَهْزم 9 أشهر من العمليات القتالية الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة حركة حماس، بل إن إسرائيل ليست حتى قريبة من هزيمة الحركة. بل على العكس من ذلك، أصبحت حماس اليوم أقوى مما كانت عليه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تقول مجلة foreign affairs الأمريكية.

ورغم أن العالم يرى عدم أخلاقية إسرائيل في هذه الحرب، ورغم تهم الإبادة الجماعية التي تلاحقها، فإن زعماء إسرائيل ظلوا يزعمون على الدوام أن هدف هزيمة حماس وإضعاف قدرتها على شن هجمات جديدة ضد الإسرائيليين لابد أن تكون له الأسبقية على أية مخاوف بشأن حياة الفلسطينيين، ويجب على العالم قبول معاقبة سكان غزة باعتبار ذلك ضرورياً لتدمير قوة حماس!

استراتيجية "إسرائيل" الفاشلة في الحرب تجعل حركة حماس أقوى

لكن ما يحدث اليوم، وبفضل الهجوم الإسرائيلي، فإن قوة حماس آخذة في النمو فعلياً بحسب "فورين أفيرز". وكما ازدادت قوة "الفيت كونغ" (الجبهة الوطنية لتحرير جنوب فيتنام) خلال عمليات "البحث والتدمير" الضخمة التي اجتاحت معظم أنحاء فيتنام الجنوبية في عامي 1966 و1967 عندما أرسلت الولايات المتحدة قواتها إلى البلاد في محاولة غير مجدية لتحويل مسار الحرب لصالحها، فإن حماس لا تزال قائمة وقوية.

لقد تطورت هذه الحركة إلى قوة "عصابات مسلحة" عنيدة ومميتة في غزة، مع استئناف العمليات البرية في المناطق الشمالية التي كان من المفترض أن إسرائيل قامت بالسيطرة عليها قبل بضعة أشهر فقط كما زعمت.

ولعل المتابع للمشهد في غزة، تذهله اللقطات المصوّرة التي تبثها كتائب القسام لعملياتها ضد قوات الاحتلال، المتوغلة في عدد من المحاور، وهو ما يؤكد وهم هدف القضاء على المقاومة.

لماذا فشلت "إسرائيل" عسكريًا في قطاع غزّة؟؟؟

 وبحسب إيكونوميست، فإن الفشل الأول للجيش الإسرائيلي هو الإستراتيجية، حيث يقع اللوم في المقام الأول على السياسيين الإسرائيليين، وتحديدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذين رفضوا قبول أي قوة فلسطينية بديلة تسيطر على غزة. كما تقع المسؤولية أيضا على عاتق الجنرالات وفهمهم لكيفية قياس النجاح هناك.

أما الفشل الثاني، فهي الطريقة التي خاض بها الجيش الإسرائيلي هذه الحرب، وتحديدا المستويات العالية من الدمار وقتل المدنيين. ويرجع ذلك إلى عاملين رئيسيين. أولا: التوجيهات العملياتية التي تسمح بالضربات حتى عندما يكون احتمال قتل المدنيين كبيرا، وثانيا: عدم الانضباط داخل الجيش الإسرائيلي في الالتزام بهذه القواعد.

وتنقل إيكونوميست عن ضابط احتياط خدم في غزة قوله إنه يمكن لأي قائد كتيبة تقريبا أن يقرر أن كل ما يتحرك في القطاع هو إرهابي أو أنه يجب تدمير المباني لأنه كان من الممكن أن تستخدمها حماس.

على المستوى التكتيكي والميداني، الكاتب الفلسطيني والمحلل السياسي، سعيد زيادة يقول، إن ومن هنا يمكن تفصيل الوضع الميداني في ٤ نقاط مركزية:

أولا: حجم النيران ومبدأ التأمين: يعتمد العدو بشكل مركزي في تحرك قواته على تأمينها بزخم ناري هائل، فبالعودة لبداية المعركة، إلى الأيام العشرين الأولى من القتال والتي سبقت المناورة البرية، سنرى كيف نفذ العدو قصفا سجاديا غير مسبوق، من خلال ما يقرب من عشرة آلاف غارة من السماء، وثلاثين ألف قذيفة من القطع البحرية وقطع المدفعية، مستهدفاً بشكل رئيسي تسوية المناطق والأحياء التي ينوي التقدم إليها، وقد دمر أحياءً كاملة مثل حي الكرامة، وأبراج المخابرات في منطقة غرب غزة، والتي شكلت منطقة هجوم العدو الرئيسي في الجولة الأولى من المناورة البرية، بقيادة الفرقة المعادية 162، وقد استمر هذه النوع من التمهيد الناري طيلة أيام القتال في المرحلة الثانية.

هذا الزخم -بخاصة النيران التمهيدية- أصبح أقل بطبيعة الحال في الجولات القتالية التالية، نظراً لمشكلات فنية مثل تقلص مخزون الذخيرة عند العدو، ومشكلات سياسية من قبيل عدم احتمال الحالة السياسية الإقليمية والعالمية أن تكون المعارك بذات الدموية التي كانت عليها في النصف الأول من أيام القتال. وعلى الرغم من ذلك؛ لا يزال العدو متمسكاً بمبدأ التأمين، بسبب خشيته المفرطة من الخسائر، فهو من أكثر جيوش العالم حساسية من تعداد خسائره، خاصة وأن قرار إرسال الجنود إلى جبهات القتال مرتهن بالروح المعنوية لأمهات المقاتلين. هذا الأمر جعل جيش العدو ثقيلاً، لا يمتلك رشاقة المقاتلين من المقاومة.

ثانيا: معنويات المقاتلين: عادة ما يمتلك المهاجم معنويات عالية، إلا أنه هذه المرة يدخل بمستوى معنويات منخفض، بسبب عجزه عن أداء المهمة في المرة الأولى وطول أمد القتال بلا جدوى، أما المدافعون، فمن الواضح أنهم يمتلكون روحاً تعرّضية أكثر بكثير من القوات الغازية، ويمكن أن نرى ذلك في الزخم القتالي العالي والعمليات الدقيقة والكثيرة التي ينفذها المقاومون، والثبات الأسطوري الذي يبديه سكان المخيم ومقاتلوه.

هذه المعنويات العالية والروح القتالية الجسورة كسرت ما تبقى من هيبة الحرب عند المقاتلين، خاصة بعد فشل العدو في كسر المشروع خلال المرحلة السابقة، وتجاوز مرحلة الخطر الوجودي (سيناريو التهجير وغيره). ويمكن أن نرى شواهد ذلك في حالة التسابق على ميادين الاشتباك  بشكل مذهل، ففي الجولات السابقة من القتال كنا نشاهد، مثلا، استهداف دبابة واحدة بقذيفة ياسين واحدة، لكننا شاهدنا في هذه المعركة استهداف ثلاث دبابات دفعة واحدة، مرة في معسكر جباليا، ومرة في رفح.

ثالثا: المرونة التكتيكية: “حماس تقاتل كالحرباء”، هكذا يقول جنرال كبير في جيش العدو محاولا توصيف قدرة المقاومة على تبديل تكتيكاتها وتغييرها بما يتلاءم مع طبيعة الميدان ومستجدات مسرح العمليات. وهذا ما شهدناه في معركة جباليا الثانية تحديداً، من إدخال تكتيك البيوت المفخخة إلى مسرح العمليات، والذي لم يبرز بذات القدر الحالي في معركة جباليا الأولى، وكذلك على صعيد العمليات المركبة، طبقات ومراحل بعضها فوق بعض، بالاستفادة من استثمار النجاح في كل طبقة والمراكمة عليه، والتي أفرزت نجاحات بارزة وإصابات في مقتل القوات الغازية.

رابعا: العمى الاستخباري: العدو الذي اعتاد الدخول في معاركه بمخزون أهداف ثقيل، فقد جزءا كبيرا منه بعد استهلاكه في الغارات الكثيفة والعنيفة، وفقد القدرة على ترميم هذا المخزون نتيجة سلب المقاومة قدرته على ذلك لعدة أسباب، منها تغيير طريقة عملها وقتالها وانتشارها في ميدان القتال، وكذلك إجراء تعديلات على منظومة الاتصال والتواصل وتكتيكات القيادة والسيطرة، وأيضاً فقد العدو جزءا كبيرا من خارطة الأهداف العسكرية نتيجة القصف المجنون، الذي غيّر ملامح البنية الحضرية للقطاع تغييراً جوهرياً، مما أفقده عناصره البشرية على الأرض وأي تحضيرات فنية كانت تساعده في جمع المعلومات حول المقاومة.

هذا العمى، أدخل قوات العدو في معضلة حقيقة في مسارح العمليات، مما اضطرهم للاشتباك القتالي عن قرب، وذلك على عكس تكتيكه الذي يقوم على القتال بالأذرع الطويلة خشية الوقوع فريسة الضربات القاصمة.

اليقين الذي تبدد: استعصاء الحل العسكري

ماسبق كانت له نتائج واضحة علي دفع العقل الإسرائيلي للإحباط وخفض سقف توقعاته للحرب، فنجد وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالنت يقول: “حكم عسكري إسرائيلي في غزة سيرفع مدة الخدمة العسكرية لأربع سنوات، ولا يوجد لدينا عدد كافي من الجنود لإقامة حكم عسكري “، ويقول: ” حكم عسكري في قطاع غزة ثمنه دماء ممنوعٌ علينا أن ندفعها”. ونجد وزير الخارجية الأمريكي يقول: “يجب أن تتعلم إسرائيل الدرس الذي تعلمناه في فيتنام وأفغانستان والعراق بأن الحروب يجب احتواؤها بمسار دبلوماسي، وإلا فستتحول إلى حرب استنزاف”.

في الختام وإجمالا؛ على صعيد المقاومة، أرى أنها لا زالت تحتفظ بسيطرة ميدانية عالية، وجبهة داخلية -مرهقة ومتعبة- لكنها صامدة، وبيئة إقليمية لصالحها، ونجاح كبير في تأمين الأسرى. وعلى صعيد العدو، تتصاعد حدة الخلاف الداخلي، ويشتد الحصار الدولي، وتزداد وطأة المحاكم الدولية والدعاوى القضائية، كما يرتفع صراخ عائلات الأسرى وأمهات الجنود، وأيضاً يتسلل لعقول قادة العدو العسكريين قناعة مفادها أن الحل العسكري بات مستحيلاً، وضغط أمريكي بضرورة الحل الدبلوماسي العاجل وإلا ستكون اسرائيل مهددة بتبديد إنجازاتها التكتيكية.

ما سر قوة حماس؟

فعلى الرغم من تدمير غزة والحديث عن تقويض قدرات الحركة، إلا أنها ما زالت تسيطر فعلياً على مساحات واسعة من غزة وتهاجم القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع من الشمال وحتى الجنوب.

ولعل المتابع للمشهد في غزة، تذهله اللقطات المصوّرة التي تبثها كتائب القسام لعملياتها ضد قوات الاحتلال، المتوغلة في عدد من المحاور، وهو ما يؤكد وهم هدف القضاء على المقاومة.

وبحسب مصادر "فورين أفيرز" من المرجح أن لدى حماس نحو 15 ألف مقاتل معبأ على الأرض، أي ما يقرب من عشرة أضعاف عدد المقاتلين الذين نفذوا هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.

علاوة على ذلك، لا يزال أكثر من 80% من شبكة الأنفاق تحت الأرض التابعة للتنظيم صالحة للاستخدام في التخطيط وتخزين الأسلحة والتهرب من المراقبة والاحتفاظ بالأسرى وشن هجمات على القوات الإسرائيلية. ولا تزال أغلب القيادات العليا لحماس في غزة على حالها.

خلاصة القول، إن الهجوم الإسرائيلي السريع في الخريف قد أفسح المجال لحرب استنزاف طاحنة من شأنها أن تترك لحماس القدرة على مهاجمة الإسرائيليين حتى لو واصل الجيش الإسرائيلي حملته في جنوب غزة لفترات أطول.

إن قوة حركة مقاومة مسلحة مثل حماس لا تأتي من العوامل المادية النموذجية، وبدلاً من ذلك، فإن المصدر الأكثر أهمية لقوة حماس وغيرها هو القدرة على التجنيد، وخاصة قدرتها على جذب أجيال جديدة من المقاتلين والناشطين الذين يؤمنون بها، ومستعدين للموت من أجل هذه القضية. وهذه القدرة على التجنيد والإيمان في الفكرة متجذرة في عامل واحد: حجم وشدة الدعم الذي تستمده الحركة من مجتمعها.

حماس قادرة على تجديد صفوفها في كل مرة

إن دعم الحاضنة الشعبية يسمح للحركات المشابهة لحماس بتجديد صفوفها، واكتساب الموارد، وتجنب الكشف عنها، وبشكل عام، الحصول على مزيد من الموارد البشرية والمادية اللازمة لتعبئة ومواصلة العمليات المسلحة القاتلة. ولأن أفراد المجتمع متضررون جداً من إسرائيل وغاضبون لتدمير منازلهم أو فقدان أفراد من عائلاتهم أو أصدقائهم أو سلب أرضهم، يبحث هؤلاء عن الانتقام لأنفسهم في الانضمام إلى جهات مثل حماس، التي أثبتت أنها قادرة على الولادة في كل مرة تعرضت فيها لضربات عنيفة من قبل إسرائيل.

والأهم من ذلك، أن دعم المجتمع ضروري لتعزيز ثقافة الاستشهاد، حيث إن المجتمع الذي يكرم المقاتلين من أبناء الحركة الذين سقطوا خلال قتال عدوهم يساعد في الحفاظ عليها؛ والاستشهاد يضفي الشرعية على الأعمال القتالية ويشجع المجندين الجدد على الانضمام. وتضحية الفرد تحظى بمكانة عالية بين الفلسطينيين.

وليس من المستغرب أن تبذل حركات مثل حماس جهوداً كبيرة لكسب ود المجتمعات المحلية التي تنتمي إليها. ومن خلال الاندماج في المؤسسات الاجتماعية، مثل المدارس والجامعات والجمعيات الخيرية والتجمعات الدينية، تصبح الجماعات جزءاً من نسيج المجتمعات، وأكثر قدرة على كسب المزيد من المجندين ودعم غير المقاتلين.

حرب قلوب وعقول

لقد تزايد الدعم السياسي لحماس، خاصة بالمقارنة مع منافسيها. على سبيل المثال، على الرغم من أن حماس ومنافستها الرئيسية، فتح، تمتعتا بمستويات دعم متكافئة تقريباً في يونيو/حزيران 2023، إلا أنه بحلول يونيو/حزيران 2024، تضاعف عدد الفلسطينيين الذين دعموا حماس (40% مقارنة بـ20% لفتح).

إن الهجوم الإسرائيلي لم يؤدّ إلى تأليب الفلسطينيين ضد حماس. ولم يؤدّ القصف الإسرائيلي والغزو البري لغزة إلى تراجع التأييد الفلسطيني للهجمات ضد الإسرائيليين، ولا إلى تراجع التأييد لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتستمتع حماس بلحظة "الاحتشاد حول العَلَم"، ما يساعد في تفسير سبب عدم قيام سكان غزة بتقديم المزيد من المعلومات الاستخبارية للقوات الإسرائيلية حول مكان وجود قادة حماس والأسرى الإسرائيليين، كما تقول "فورين أفيرز".

ويبدو أن الدعم للهجمات المسلحة ضد الإسرائيليين قد ارتفع خاصة بين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وهو ما يتساوى الآن بحق مع مستويات الدعم العالية المستمرة لهذه الهجمات في غزة، ما يدل على أن حماس حققت مكاسب واسعة النطاق في المجتمع الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول وحتى الآن، على عكس شعبية السلطة الفلسطينية التي أصبحت في الحضيض.

من المؤكد أن العقوبات الهائلة التي فرضتها إسرائيل على غزة تدفع العديد من الفلسطينيين إلى الشعور بمزيد من العداء تجاه الدولة الصهيونية والالتفاف حول حماس.

قوة الرسالة التي تمتلكها حركة حماس

تقول "فورين أفيرز" إن الدعاية لا تعمل من خلال خلق وغرس الخوف والغضب بقدر ما تفعل ذلك من خلال إعادة توجيه هذه المشاعر نحو أهداف ملموسة. وتشكل جهود حماس مثالاً رئيسياً على هذا التكتيك. منذ بدء الحرب، قامت الحركة بنشر كمية هائلة من المواد عبر الإنترنت، في محاولة لحشد الشعب الفلسطيني حول نهجها وسعيها لتحقيق النصر ضد إسرائيل.

وهنا يجب أن نذكر هذا البحث المهم، حيث قام فريق تحليل الدعاية العربية -وهو مجموعة متخصصة من اللغويين العرب المتخصصين في جمع وتحليل الدعاية العسكرية باللغة العربية- في جامعة شيكاغو بدراسة الدعاية التي تنتجها حماس وجناحها العسكري، كتائب القسام، ويتم توزيعها على قناة التليغرام الرسمية للكتائب في أعقاب 7 أكتوبر/تشرين الأول. وقد نشرت القناة التي تضم أكثر من 500 ألف مشترك، رسائل وصور ومقاطع فيديو وغيرها من المواد الدعائية كل يوم تقريباً منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وتؤكد العديد من مقاطع الفيديو والصور والملصقات على براعة حماس العسكرية، وتعرض الهجمات الناجحة على أهداف إسرائيلية بشجاعة كبيرة، وخاصة المركبات المدرعة والدبابات التي تعتبرها إسرائيل متقدمة وحصينة جداً وكلفتها ملايين الدولارات.

وتهدف هذه المنشورات إلى إبراز قوة حماس وفعاليتها، ما يوحي بأن الحركة قادرة على إلحاق ضرر كبير بخصومها المتفوقين تكنولوجياً. كما تظهر الرمزية الدينية، مثل الآيات القرآنية، بشكل كبير، ما يصور كفاح حماس على أنه كفاح روحي عقدي راسخ. وتهتم حماس بتسليط الضوء على المقاتلين الذين سقطوا وهم يقاتلون إسرائيل في خدمة قضية نبيلة وشرعها الله، حيث إن تمجيد استشهادهم يلهم المجندين الجدد المحتملين.

 

 

اخبار ذات صلة