فلسطين أون لاين

خبير عسكري: كيف نفّذت القسّام كمين "السّلطان"؟ وهذا ما دفع الجنود للفرار داخل أزقة "الشابورة"

...
غزة - فلسطين أون لاين

أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي، أن الكمين الذي نفذته كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في حي تل السلطان جنوبي مدينة رفح تم بعبوة برميلية.

وفي تحليل للمشهد العسكري في قطاع غزة، أوضح الفلاحي أن اللغم الذي أعدته القسام في كمين حي السلطان يشبه البرميل، ويطلق عليه العبوة البرميلية، وتقوم آلية عملها على التفجير من أسفل إلى أعلى بقوة هائلة.

وأشار الفلاحي إلى أن التفجير يحدث عندما تضغط الآلية على اللغم، ومن ثم تبدأ الدائرة الكهربائية بالعمل فيحدث الانفجار الكبير، أو ربما يتم التفجير عن طريق سلك يربط باللغم، ثم يسحبه مقاتلو القسام.

وقال الخبير العسكري، إن استمرار عمليات رفع أشلاء جنود الاحتلال لعدة ساعات، يرجع إلى قوة التفجير الكبير الذي لحق بدبابة الميركافا، متوقعًا أن يكون الانفجار تسبب في قتل كل من فيها أو بتر أعضاء من نجا منهم.

وأعلنت كتائب القسام، مساء أمس الخميس، عن تمكنها من تفجير دبابة ميركافا في حي تل السلطان جنوبي مدينة رفح.

وأوضحت القسام أن استهداف الدبابة تم بعد رصد استمر لعدة أيام لسير القوات "الإسرائيلية" في المنطقة، حيث تم زرع عبوة ناسفة، وبعد تموضع دبابة الميركافا صباح الخميس فوق العبوة الناسفة، قام مقاتلو القسام بتفجيرها، مما أدى لمقتل وإصابة كل من كان على متن الدبابة.

وحسب القسام، فإن الاحتلال استغرق عدة ساعات لإجلاء جثث جنوده من الموقع.

وفي ما يتعلق بكمين مخيم الشابورة، ظهر أمس الخميس، قال الفلاحي إن  السبب الذي دفع جنود الاحتلال للقفز من آلياتهم العسكرية والفرار داخل أزقة مخيم الشابورة بعد استهداف المقاومة لدبابة ميركافا في المخيم، بسبب حالة الرعب والهلع الكبير التي أصبحت تسيطر على جنود الاحتلال في قطاع غزة بعد رؤيتهم المقاومة مرارًا وتكرارًا وهي تستهدف دباباتهم المحصنة وتقتل من فيها.

وأكد أن تأخر عمليات الإنقاذ الإسرائيلية بعد استهداف دبابة -في وقت سابق- بالحي السعودي في القطاع لعدة ساعات، مما أدى لانفجار الدبابة وموت من فيها، أصبح يشكل كابوسا لجنود الاحتلال الذي باتوا يفرون خارج آلياتهم بمجرد استهدافها أو استهداف آليات قريبة منهم، مما يجعلهم صيدًا سهلًا لمقاتلي المقاومة الذين يطاردونهم في الأزقة والشوارع ومن مسافات قريبة جدًا تصل إلى المسافة صفر.

ورجّح أن يتجاوز عدد ضحايا هذا الكمين 35 من جنود وضباط جيش الاحتلال ما بين قتيل وجريح، وهو مجموع عدد جنود الدبابتين والآليتين.

وأضاف الفلاحي أن حرب المدن السكنية تحتاج لياقة بدنية ومعنويات مرتفعة ومهارات خاصة، وهو ما يفتقر إليه جيش الاحتلال في قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام أنها نفذت كمينًا مركبًا استهدفت فيه دبابتي ميركافا وآليتين من نوع "إيتان" بقذائف "الياسين 105"، وأنها أجهزت على جنود للاحتلال من المسافة صفر في مخيم الشابورة برفح، كما رصدت هبوط الطيران المروحي لإجلاء الجنود القتلى والجرحى في الكمين.