يواصل الاحتلال "الإسرائيلي" لليوم الـ 259 على التوالي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مرتكبًا أبشع المجازر والانتهاكات التي تُصنف في القوانين الدولية على أنها "جرائم حرب"، إلا أنه لا يزال يواصل قصفه وتدميره وجرائمه ضدّ الآمنين المدنيين في القطاع دون رادع أو حساب.

استشهد 30 فلسطينيًا وأصيب العشرات، الجمعة، في مجزرة جديدة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بقصفه خيام النازحين الفلسطينيين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية، مباشر بانتشال جثث الشهداء وعدد كبير من الجرحى بعد قصف الدبابات الإسرائيلية بقذائف مدفعية مخيمًا للنازحين في منطقة المواصي غرب رفح.

ونسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات غرب ووسط واستهداف في منطقة مصبح بمدينة رفح.

قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، مساء الجمعة، إن طواقمها تتعامل مع عدد كبير من الشهداء والإصابات بعد قصف إسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي، غرب رفح جنوب قطاع غزة. 

وأفاد شهود عيان أن دبابتين من نوع "ميركافا" اعتلتا تلة مقابلة لمنطقة الشاكوش غرب رفح، وأطلقتا قذائف مدفعية تجاه تجمع للنازحين قرب بوابة المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.

وأضاف أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان على الفور وشرعت بنقل الشهداء والجرحى إلى المستشفيات الميدانية، ولا تزال عمليات الانتشال مستمرة.

وأوضح أن القصف تسبب بحرق خيام للنازحين، مع انتشار حالة من الخوف والهلع في صفوف النازحين.

كما شهدت المنطقة حالة نزوح كبيرة من الخيام الموجودة في تلك المنطقة باتجاه مواصي خان يونس شمالاً، بحسب شهود العيان.

وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، في بيان: "طواقمنا نقلت عدداً من الشهداء والمصابين النازحين في منطقة الشاكوش شمال غرب محافظة رفح جراء استهدافهم بقذائف المدفعية الإسرائيلية".

ويدفع جيش الاحتلال نحو تجميع النازحين الفلسطينيين بمنطقة المواصي على الشريط الساحلي للبحر المتوسط بزعم أنها مناطق آمنة، وتمتد على مسافة 12 كلم وبعمق كيلومتر واحد.

والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مروراً بغرب خان يونس حتى غرب رفح (جنوب).

وتعد المنطقة مفتوحة إلى حد كبير وليست سكنية، كما تفتقر إلى بنى تحتية وشبكات صرف صحي وخطوط كهرباء وشبكات اتصالات وإنترنت، وتقسم أغلب أراضيها إلى دفيئات زراعية أو رملية.

ويعيش النازحون في المواصي وضعاً مأساوياً ونقصاً كبيراً في الموارد الأساسية مثل الماء والصرف الصحي والرعاية الطبية والغذاء.

وفي مجزرة أخرى، ارتقى 10 شهداء وأصيب نحو 20 اخرين، جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة صلاح بمخيم الشاطئ غربي مدينة غزة.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقصف طيران الاحتلال منزلاً شرق شارع العشرين في المخيم.

واستشهد مواطن جراء إلقاء طائرات مُسيّرة إسرائيلية "كواد كابتر" قنابل على المواطنين في شارع السكة شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وأطلق الطيران المروحي "الأباتشي" نيرانه صوب المناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تزامنا مع قصف مدفعي.

واستهدف قصف مدفعي مكثف المناطق الجنوبية الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.

وصباح اليوم، ارتقى عددا من الشهداء وأصيب العشرات جراء قصف الاحتلال عددا من المباني في مدينة غزة.

وقصفت طائرات الاحتلال كراج بلدية غزة الواقع بالقرب من ملعب اليرموك في شارع الوحدة، وذكرت بلدية غزة أن جيش الاحتلال استهدف عددا من العاملين على تشغيل آبار المياه وسط مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد خمسة منهم.

بدوره، قال الدفاع المدني إن طواقمه تمكنت من انتشال 5 شهداء وعدد من الجرحى بعد استهداف طائرات الاحتلال شقتين سكنيتين تعودا لعائلتي مشتهى وأبو العطا خلف مدرسة دير اللاتين في منطقة غزة القديمة.

واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي مخيم الشابورة وسط مدينة رفح والمناطق الغربية لمدينة رفح.

وارتقى 3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدفهم في بلدة الفخاري شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

واستهدفت مدفعية الاحتلال، فجر اليوم، شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، كما استهدف قصف إسرائيلي محيط المستشفى الأوروبي جنوب شرقي مدينة خانيونس.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في منطقة السنافور بحي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى لوقوع عدد من الإصابات في صفوف المواطنين.

ونفست قوات الاحتلال مباني سكنية في الحي السعودي غربي مدينة رفح، وأطلقت دبابات الاحتلال النار في المناطق الشرقية الحدودية لمدينة خانيونس، فيما طال قصف مدفعي إسرائيلي شمالي مخيم النصيرات.