قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، اليوم الأربعاء، إن اقتحام منطقة الجليل الأعلى هو احتمال يبقى قائماً وحاضراً في إطار أي حرب قد تفرض على لبنان.
وحذّر الأمين العام لحزب الله، في كلمة ألقاها خلال تأبين قيادي بارز في صفوف حزبه، استشهد الأسبوع الماضي بقصف إسرائيلي، من أن أي مكان في إسرائيل "لن يكون بمنأى" عن صواريخ مقاتليه، في حال اندلاع حرب، غداة إعلان الجيش الاسرائيلي موافقته على "خطط عملياتية لهجوم" في لبنان.
وأضاف نصر الله، أن "أوضح الدلائل على فعالية الجبهة اللبنانية هو الصراخ والتهديد والتهويل الذي نسمعه من قادة العدو ومسؤوليه ومستوطنيه".
وأوضح الأمين العام لحزب الله أن جيش الاحتلال لم يخل المواقع العسكرية على الحدود مع لبنان بشكل كامل خشية استيلاء عناصر الحزب عليها واستهدافها، مؤكداً أن الجبهة اللبنانية وبقية الجبهات حاضرة بقوة على طاولة التفاوض التي يراد من خلالها الوصول إلى نتائج محددة. وأضاف: "لقد تجاوز مقاتلونا الـ100 ألف بكثير، ولدينا في لبنان فوق حاجة الجبهة حتى في أسوأ ظروف الحرب".
وعن التجهيزات العسكرية، أوضح نصر الله أن الحزب "يصنع في لبنان بعض أنواع الصواريخ التي نحتاجها ونستعملها في المعركة، لدينا القدرة والقوة البشرية اللازمة والمتحفزة لخوض المعركة".
وقال: "حضّرنا أنفسنا لأسوأ الأيام والعدو يعرف جيداً ما ينتظره، لذلك كان مردوعاً خلال التسعة أشهر (...) وما فعلناه بالجبهة غير مسبوق في تاريخ الكيان". وتابع أن لدى الحزب بنك أهداف كامل وحقيقي وقدرة على الوصول إلى هذه الأهداف بما يزعزع أسس الاحتلال الإسرائيلي.
وفي حديثه عن الخسائر التي يتعرض لها جيش الاحتلال في معركته على الحدود مع لبنان، قال نصر الله إنّ الاحتلال الإسرائيلي لا يعترف بخسائره في جبهة الشمال خوفاً من أن يُمارس المجتمع الإسرائيلي ضغوطاً على الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو الذي يعتبر أن أولويته القصوى هي الحرب على غزة.
وأكد أن الإنجازات التي حققتها الجبهة اللبنانية هي تهجير المستوطنين وتعطيل الصناعة والزراعة والسياحة في الشمال لما يمثّله من مكانه.