فلسطين أون لاين

واشنطن تعزّز وجودها العسكري في الأردن.. ما علاقة الحدث بالحرب على غزة؟

...
غزة - فلسطين أون لاين

كشف الصحفي الأمريكي كين كلبنشتاين، عن وجود عدد كبير من الجنود الأمريكيين المتواجدين في الأردن، وذلك خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة منذ 257 يومًا.

وأعدّ كلبنشتاين تقريرًا أكد فيه أنه مع احتدام الحرب في غزة فقد نشرت إدارة بايدن عددًا قياسيًا من القوات الأمريكية في الأردن، وذلك في عملية حشد هادئة".

وقال أنه يوجد الآن 3813 جنديًا أمريكيًا في الأردن، لافتًا إلى  تقرير صلاحيات الحرب الذي قدمه البيت الأبيض إلى الكونغرس والذي صدر في 7 يونيو، إلى أن هناك زيادة قدرها 625 جنديًا مقارنة بشهر ديسمبر، مع تجاوز عدد الجنود والطيارين بشكل مسبوق، بعد الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.

وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن سعت إلى الحفاظ على سرية علاقاتها العسكرية الوثيقة مع الأردن، وأصدر مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض تعليماته لمسؤولي الاتصالات في وزارة الخارجية بتجنب ذكر التنسيق العسكري مع الأردن على وجه الخصوص.

ولفت إلى أنه عندما أطلقت إيران صواريخ وطائرات بدون طيار صوب الاحتلال "الإسرائيلي" في نيسان/ أبريل الماضي، فقد كان الأردن شريكًا رئيسيًا في إسقاطها، حتى إن الأردن سمح للطائرات "الإسرائيلية" بالعمل في المجال الجوي الأردني.

وتابع: "الأردن كشريك "لإسرائيل" هو موضوع حساس بشكل خاص، ومن هنا جاءت رغبة واشنطن في إبقاء الحديث عن الأردن عند الحد الأدنى".

وكشف التقرير أنه "منذ 7 أكتوبر، أصبح الأردن أيضًا مركزًا للدعم اللوجستي الأمريكي "لإسرائيل"، وقاعدة أساسية للقوات الخاصة وأفراد وكالة المخابرات المركزية المشاركين في حرب حماس، وكمركز لإسقاط المساعدات الجوية الإنسانية على غزة".

وأكد أن القيادة المركزية الأمريكية أجرت في الشهر الماضي واحدة من أكبر التدريبات العسكرية المشتركة في الشرق الأوسط في الأردن، والتي تسمى "الأسد المتأهب".

وأكمل كلبنشتاين: "على الرغم من أهميته، إلا أن البنتاغون نادرًا ما ذكره، حيث أشارت إليه نائبة السكرتير الصحفي سابرينا سينغ مرة واحدة فقط خلال مؤتمر صحفي عقد في 16 مايو/ أيار. ولم تشر تصريحاتها إلى تصاعد الهجمات التي تشنها الجماعات المدعومة من إيران، وبدلاً من ذلك اعتمدت على نفس أنواع العبارات الملطفة التي ظهرت في تقرير صلاحيات الحرب الصادر عن الإدارة، مستشهدة بالأمن الإقليمي".

وقال الصحفي كلبنشتاين إنه "من المحتمل أن تكون زيادة القوات الأمريكية في الأردن، محاولة للتعويض عن انسحاب الأفراد المقاتلين الأمريكيين في العراق، بعد ضغوط من الحكومة العراقية لانسحابهم".