اعترفت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور بوجود صعوبات تواجه الرصيف العائم قبالة ساحل قطاع غزة، الذي أنشأته الإدارة الأمريكية بحجة تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت باور إن المعابر البرية أقل تكلفة منه، وتتيح استمرار الإغاثة،، لكنها أكدت في مقابلة مع الجزيرة أن الرصيف العائم مهم بالنسبة للوكالة الأميركية لعملية إدخال المساعدات إلى غزة.
ويوم الجمعة، كشفت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، أنها قررت نقل الرصيف العائم مؤقتًا من موقعه قبالة شاطئ قطاع غزة إلى ميناء أسدود.
وقالت سنتكوم في بيان "بسبب توقعات ارتفاع أمواج البحر، سيتم إزالة الرصيف العائم من موقعه في غزة ونقله مجددًا إلى أسدود".
وأشارت إلى أن القيادة المركزية الأميركية تعتبر سلامة أفراد الخدمة أولوية قصوى، مؤكدةً أن نقل الرصيف مؤقتًا سيمنع الأضرار الهيكلية الناجمة عن ارتفاع أمواج البحر. وتابعت، "لم تتخذ قرار نقل الرصيف مؤقتًا باستخفاف، إلا أنه ضروري لضمان استمرار الرصيف المؤقت في تقديم المساعدات لغزة مستقبلاً".
وأضافت، "بعد فترة ارتفاع أمواج البحر المرتقبة، سيتم إعادة تثبيت الرصيف بسرعة على ساحل غزة واستئناف تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الخطط الأمريكية الرّامية لإنشاء وتشغيل الرصيف البحري العائم الخاص بتقديم المساعدات قبالة غزة انهارت بسبب الطقس والخدمات اللوجستية، رغم أن الرئيس جو بايدن وعد بتقديم “كميات هائلة” من المساعدات للغزيين عبر هذا الميناء العائم.
وأضافت الصحيفة، أن الرصيف الذي أنشئ بتكلفة بلغت 230 مليون دولار وسط الاجتياح العسكري الإسرائيلي في مدينة رفح وإغلاق المعبرين الحدوديين الجنوبيين اللذين كانا يزودان قطاع غزة بمعظم المساعدات، انهار خلال الأيام الأولى لتشغيله.
وقالت إن هدف الإدارة الأمريكية من هذا الميناء العائم هو تأمين ممر بحري يربط بين قبرص وغزة، واستكمال عمليات التسليم البرية التي تُعَد أرخص وأكثر كفاءة.
وأضافت، أن الرصيف الذي تم تشييده على عجل لم يكن مصممًا للتعامل مع الأمواج الهائجة في البحر الأبيض المتوسط، التي عادة ما تشتد قوتها خلال الصيف، مؤكدة أن الخدمات اللوجستية لإيصال المساعدات من الرصيف إلى سكان غزة لم تكن ناجحة.
وتابعت الصحيفة أن هيكل الميناء العائم انهار في أواخر الشهر الماضي بعد 10 أيام من تشغيله، الأمر الذي دفع عددًا من المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع إلى التخلي عن وضع خطط طويلة المدى حول الأداء العام للرصيف.