قائمة الموقع

معرض في غزة لدعم مريضات السرطان

2017-10-15T07:55:27+03:00
جانب من معرض دعم مريضات سرطان الثدي في غزة أمس (تصوير / ياسر فتحي)

لمنح مريضات سرطان الثدي "بريق أمل"، تنافست العديد من مشاريع القطاع الخاص الصغيرة، على المشاركة في المعرض الذي أقامه "برنامج العون والأمل لرعاية مريضات السرطان"، أمس، في مدينة غزة.

ويهدف معرض "بريق أمل" لدعم مريضات سرطان الثدي، من خلال تخصيص 20% من ريع الربح لصالح صندوق الدواء الخاص بهم، ويأتي المعرض في شهر أكتوبر الذي خصصته منظمة الصحة العالمية للتوعية بسرطان الثدي.

ناجية من المرض

"تغريد الحمامي" مشاركة في المعرض، وهي ناجية من مرض سرطان الثدي، شاركت بمنتجات الكعك الذي تصنعه في البيت، كمشروع خاص يدر عليها دخلا تعتاش عليه.

قالت الحمامي لـ"فلسطين": "أصنع الكعك والمعمول في البيت، وأبيعه في المواسم، لذا فإن المردود المادي منه مؤقت، ووضعي الاقتصادي سيئ للغاية، فزوجي كبير في السن ومريض، ولدي ابن مريض أيضا وأنا أتكفل برعاية أسرتي من الناحية المادية".

وأضافت: "نجوت من سرطان الثدي منذ خمس سنوات، ولكن أعاني من مشكلات في الكلى، وهذا يتطلب تناولي للدواء بصفة دائمة، وثمن العلبة الواحدة 150 شيكلا، وضعف الدخل المادي يـأثر على قدرتي على تناول دوائي بانتظام".

وتابعت الحمامي: "حرصت على المشاركة في المعرض، لأنه يعرّف الناس بمنتجاتي، ويدر عليّ دخلا من خلاله أسد ثمن المواد الخام ويتبقى لي ربح".

مشاركة إنسانية

زاوية أخرى من المعرض، زُيّنت برسومات فنية، وأخرى زخرفية شكلت فيها الأحرف العربية لوحة تأسر النظر، بخلاف رسومات على "الزلط" والخشب، ونقوش على القمصان بفن "الكاليجرافي".

مشروع "الكاليجرافي"، أحد المشاريع المشاركة في معرض "بريق الأمل"، قالت صاحبة المشروع عبير الطلاع: "لأول مرة أشارك في معرض، حينما عُرضت علي الفكرة، رحبت بها دون تفكير، حيث إن المشاركة في معرض لدعم مريضات السرطان هي مشاركة إنسانية ووجدانية".

وأضافت الطلاع (19 عاما) لـ"فلسطين": "مشاركة المشاريع الخاصة في معرض لدعم مريضات السرطان أمر مهم لتوعية النساء بماهية مرض سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه، وكذلك المساهمة بجزء من الربح يمكن أن يساهم في نجاة بعضهن، وتخفيف آلام كثير منهن".

دعم ومساندة

وبدورها بينت مديرة برنامج "العون والأمل" لرعاية مريضات السرطان إيمان شنن أن معرض "بريق الأمل" يهدف لدعم ومساندة النساء المصابات بالسرطان، وهو المعرض الثاني الذي ينظمه البرنامج في هذا العام، حيث تم إقامة معرض في الثامن من مارس، بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وقالت شنن لـ"فلسطين": "السرطان لا يعني الموت، بل هو حياة جديدة، وبجهود فردية استطعنا توصيل الصوت عاليًا من خلال المؤتمرات، وإقامة هذا المعرض الذي يمثل فرصة للتوعية بمرض السرطان وبضرورة الكشف المبكر عنه".

وأضافت أن 20% من أرباح المعرض ستذهب لدعم صندوق أدوية مرضى السرطان، حيث يشارك في المعرض العديد من مؤسسات القطاع الخاص.

ووجهت شنن رسالة لجميع النساء، قائلة: "خمس دقائق من الفحص لا تشكّل عبئًا عليكِ، فالكشف المبكر عن المرض ضروري، ويسهم في النجاة منه، حيث إن النساء المريضات بسرطان الثدي يمثلن 48% من إجمالي مرضى السرطان في قطاع غزة".

وأشارت شنن إلى أن أكتوبر حسب منظمة الصحة العالمية هو شهر التوعية بسرطان الثدي، وهو فرصة لجمع التبرعات لصندوق الأدوية، وللسعي نحو توفير 1000 علبة دواء لمرضى السرطان بدلًا من 400 علبة.

تمكين اقتصادي

ومن جهتها قالت مسؤولة ملف المرضى في برنامج العون والأمل، ومسؤولة زاويته في المعرض، إيناس خضر: "من خلال تعاملنا مع مريضات السرطان، وجدنا أن أكثر ما تحتاجه النساء هو التمكين الاقتصادي، حيث أسهم البرنامج في دعم 50 مشروعا صغيرا، وساعد في عرض منتجات بعض المشاريع في معرض سابق، ونجاحه أعطانا أملا وشجّعنا على الاستمرار في دعم السيدات المحتاجات".

وأشارت في حديثها لـ"فلسطين" أن المعرض سيستمر حتى السادس عشر من الشهر الجاري، وستكون أبوابه مفتوحة من الساعة 10 صباحًا إلى 7 مساءً.

اخبار ذات صلة
حرب الجوع في قطاع غزة
2024-06-18T20:55:00+03:00