اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الإثنين،  إقدام جيش الاحتلال على إحراق مبنى المغادرة ومنشآت أخرى داخل معبر رفح والتسبب في خروجه تماماً عن الخدمة، "عمل إجرامي" و"سلوك همجي" يأتي في إطار حرب الإبادة المتواصلة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة. 

وأكدت الحركة، في بيانٍ صحافي، أنه هذا السلوك النازي، والذي يُعد جريمة حرب واضحة الأركان، يستدعي إدانة دولية واسعة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمحاسبة قادة الاحتلال على تدميرهم منشأة مدنية، دون مبرر سوى التعطش للتدمير وزيادة معاناة الفلسطينيين.

وشددت على، أن "الاحتلال الصهيوني المجرم يتحمل تبعات هذه الجريمة التي تتسبب في قطع تواصل الفلسطينيين مع العالم الخارجي، وحرمان آلاف المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج في الخارج، ما يتطلب كذلك، تحركاً دولياً فاعلاً لفتح المعبر وتسهيل السفر لمواطنينا، وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والإغاثية الطارئة للقطاع الذي يتعرض لحرب تجويع صهيونية بشكل.

وفي وقت سابق، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، تدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي صالات معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال المكتب في بيان إن الاحتلال “دمر صالات معبر رفح التي كان السكان يستخدمونها للخروج من القطاع”، معتبرًا ذلك جزءًا من سلسلة “الجرائم” التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ شن العدوان على غزة قبل أكثر من 8 أشهر.

وأضاف المكتب في البيان أن الوضع الإنساني في شمالي قطاع غزة أصبح مأساويًّا بشكل متزايد، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والأدوية.

ودهمت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية، في مايو/أيار الماضي، معبر رفح البري من الجانب الفلسطيني، وبث جيش الاحتلال مقاطع مصورة لدبابات وآليات عسكرية ترفع العلم الإسرائيلي وتجوب ساحات معبر رفح، في مشهد غير مسبوق منذ الانسحاب الإسرائيلي من المعبر ومستوطنات قطاع غزة في عام 2005.

ورغم التنديد والمطالبات الدولية والأممية بالانسحاب من الجزء الذي توغلت فيه إسرائيل شرقي مدينة رفح المكتظة بالنازحين، فلا تزال قوات الاحتلال تسيطر على المعبر.