فلسطين أون لاين

تقرير البعوض يغزو القطاع ويزيد معاناة سكان غزة والشّمال

...

غزة/ خاص فلسطين:

باءت جميع محاولات الثلاثيني أحمد زقوت، بالفشل في منع دخول حشرة البعوض لمنزله في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، بسبب انتشارها بكثرة بعد تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير آبار المياه والصرف الصحي والبنية التحتية أثناء توغلها في أحياء ومدن القطاع.

ويشتكي زقوت، من انتشار البعوض والبق والذباب بكثرة في مناطقهم مع دخول فصل الصيف، وبدأ موسم انتشار تلك الحشرات، وعدم قدرة البلديات على مكافحتها بعد تدمير مقراتها وآلياتها المستخدمة في العمل وعدم السماح بإدخال احتياجاتها لمكافحتها.

وتسبب لدغة البعوض، بالتهابات في الجلد خاصة عند الأطفال، وظهور بقع حمراء حول مكان اللدغة والتهاب وتورم الجلد نتيجة لذلك؛ وقد تنقل الأمراض من شخص لآخر أثناء تغذيتها على الدم، ومنها مرض "الملاريا والفلاريا والحمى الصفراء."

وبالعودة إلى زقوت، فقد ذكر أن انتشار البعوض والبق بكثرة في مختلف مناطق القطاع، بسبب تجمعات مياه الصرف الصحي في بعض الشوارع، جراء تدمير شبكاتها من قبل جيش الاحتلال خلال توغلها في أحياء ومدن القطاع.

وقال: إن البعوض بدأ ينهش أجسادنا ويغزو مناطقنا على شكل أسراب، الأمر الذي يؤثر سلبًا على صحتنا ويضر بأطفالنا ويزيد من معاناتنا التي تسبب بها جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي، وحتى اللحظة.

تعمد إسرائيلي

واتهم محمد الغوراني، جيش الاحتلال بالتعمّد في تدمير كل معالم الحياة في القطاع، ونشر الأمراض بين صفوف الغزيين وخاصة سكان غزة والشمال لرفضهم الانصياع لمزاعم الجيش بالتوجه إلى وسط وجنوب القطاع بحجة أنها مناطق آمنة.

ودعا الغوراني، أحرار وشرفاء العالم وأصحاب الضمائر الحية بالعمل على وقف العدوان "الإسرائيلي" على القطاع، وتوفير احتياجاته ومكافحة الحشرات التي باتت تؤرق حياة الغزيين.

ولا يختلف الحال كثيرًا عن محمد دحلان، الذي يحاول القضاء على البعوض وإخراجه من منزله بطرق بدائية كاستخدام لاصق الحشرات أو رش بعض الروائح القوية التي تتسبب في هروب الحشرة، لكن لا تنجح بعضها في كثير من الأحيان، وفق قوله.

 وقال زقوت، لمراسل صحيفة "فلسطين": إننا نعاني منذ بداية الحرب من انتشار البعوض وقد زادت تلك الحشرة إلى جانب "البق" والذباب في الأسابيع الماضية وبعد انسحاب قوات جيش الاحتلال من أحياء ومدن غزة وشمالها وما أحدثته من تدمير البنى التحتية وشبكات المياه والصرف الصحي.

وبيّن أن أطفاله الثلاثة يعانون من لدغ البعوض، ويحاول التخفيف من حدتها عبر وضع قطعة من القماش المبلولة بالماء مكان اللدغة.

وأشار إلى أن ما يزيد من معاناته هو عدم وجود أدوية في مراكز الرعاية الأولية أو الصيدليات لمكافحة تلك الحشرات والقضاء عليها والتخفيف من الآلام التي تحدثها بأجساد أولاده.

وعبّر عدد من سكان غزة والشّمال في أحاديث منفصلة لـ"فلسطين" عن انزعاجهم من تلك الحشرات ومحاولات بعض السكان اشعال النيران في مكبات النفايات المؤقتة المنتشرة بأحياء ومدن القطاع، ما يعرضهم للإصابة بأمراض مختلفة أو بالاختناق.