أظهر تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، أمس الأحد، أن العسكريين الثمانية الذين قُتلوا في رفح جنوبي قطاع غزة أمس السبت استُهدفوا بصاروخ مضاد للدروع أصاب ناقلة الجند المدرعة التي كانوا على متنها.

ونشرت هيئة البث العبرية،  نتائج تفاصيل  التحقيق، مؤكدةً اختراق الصاروخ مقصورة المتفجرات والألغام في ناقلة الجند، مما أدى إلى حدوث انفجارات كبيرة لم تترك أي فرصة لنجاة العسكريين.

وأشارت إلى أن منظومة  لم تعمل على صد الصواريخ المضادة للدروع أثناء استهداف ناقلة الجند.

ووصف القادة والمسؤولون الإسرائيليون يوم أمس باليوم الصعب والمؤلم بعد إعلان الجيش مقتل العسكريين الثمانية، وبينهم نائب قائد سرية.

وأقر جيش الاحتلال بمقتل 8 عسكريين، جراء تعرض مدرعة لعبوة ناسفة في مخيم تل السلطان، ليرتفع عدد قتلاه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 658، بينهم 306 بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر نفسه.

وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها استهدفت العسكريين "الإسرائيليين" بعملية مركّبة في منطقة الحي السعودي في تل السلطان غربي رفح.

وأوضحت أنها استهدفت في البداية جرافة من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين" وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة إنقاذ استهدفت ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105″، مما أدى إلى تدمير الناقلة ومقتل جميع أفرادها، وفقا للقسام.

ومن جهته، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن " عمليتنا المركبة والنوعية  في رفح هي تأكيد جديد على فشل العدو أمام مقاومتنا وضربة موجعة لجيشه.

ولدينا المزيد". وأضاف، "ستستمر ضرباتنا الموجعة للعدو في كل مكان يتواجد فيه، ولن يجد جيش الاحتلال سوى كمائن الموت في أي بقعة من أرضنا".