أظهرت مقاطع مصورة، سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي ناقلة جند من نوع نمر التي تعرضت لعملية مركبة تبنتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح جنوبي قطاع غزة .
وأظهرت المشاهد، التي بثتها قناة الجزيرة، مدرعتين إسرائيليتين أثناء سحبهما الناقلة بعد أن تم تغطيتها وهم يسيرون بجانب سور بينما تسير عربة عسكرية صغيرة أخرى إلى جانبهم.
مشاهد بثتها الجزيرة تظهر قيام جرافات اسرائيلية بسحب ناقلة النمر التي فجرتها كتائب القسام وتسبب ذلك في مقتل ثمانية جنود حسب اعلان الصهاينة. pic.twitter.com/NRU6JjXngo
— Houssem Hammedi حسام الهمادي (@hammedi_houssem) June 16, 2024
وكانت كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق السبت أن مقاتليها تمكنوا من قتل مجموعة من الجنود الإسرائيليين في كمين تمثل في عملية مركبة ضد آليات جيش الاحتلال المتوغلة في الحي السعودي برفح.
وأوضحت القسام أنها استهدفت جرافة من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في الحي السعودي وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح، وفور وصول قوة إنقاذ استهدفت ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة الياسين 105، مما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.
أقرّ جيش الاحتلال، مساء السبت، بمقتل 8 جنود نتيجة انفجار لغم في ناقلة جند بتل السلطان في رفح، تزامنًا مع إعلان كتائب القسام عن "كمين مركب" أوقع عدد من قتلى الاحتلال في المعارك الدائرة جنوبي قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال في تصريحات مقتضبة، إن 8 عسكريين قتلوا في تفجير ناقلة جند خلال معارك رفح. منوهًا إلى أنه من بين القتلى نائب قائد سرية في لواء الهندسة 601.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري بدوره مقتل نائب قائد سرية و7 من المحاربين من وحدة الهندسة بانفجار كبير، مشيرا إلى أنه بعد إبلاغ عائلات ضحايا الانفجار سيتم نشر أسمائهم.
وقال هاغاري إن حادث اليوم في غزة لم يستهدف ناقلة جند بل مركبة مدرعة من طراز "نمر"، وإنه يذكر "بالثمن الكبير الذي ندفعه في هذه الحرب" حسب قوله.
وفي تفاصيل جديدة، قالت القناة الـ 13 العبرية، إنه في نهاية الهجوم الذي شنته قوات الجيش الإسرائيلي الليلة في حي تل السلطان شمال رفح، انفجرت ناقلة جنود مدرعة هندسية محدثة انفجارًا قويًا و قُتل المقاتلون الثمانية الذين كانوا على متن الناقلة نظرًا لأنها كانت ناقلة جنود مدرعة من طراز Plesim حيث تم تركيب المتفجرات والألغام في المقصورات الخارجية فقد تسبب الانفجار الشديد في انفجارات فرعية بحيث احترقت الناقلة لعدة دقائق.
ويقدر الجيش الإسرائيلي، بحسب القناة، أن الناقلة أصيبت بذخيرة الياسين 105، ولم يتمكن الجيش الإسرائيلي من سحب ناقلة الجنود المدرعة المتضررة إلى منطقة آمنة إلا بعد ساعتين حيث تفحم الجنود ، وتقوم قوات الجيش الإسرائيلي بعمليات تفتيش واسعة النطاق منذ ساعات الصباح.
وأشارت القناة العبرية، إلى استدعاء جيش الاحتلال لمقاتلين جوا وبرا بهدف منع اختطاف جثث العسكريين القتلى في تفجير مدرعة رفح
وفي وقت سابق، قالت كتائب القسام في بلاغ عسكري، "مع صبيحة يوم عرفة نفذ مجاهدونا كمين مركب ضد آليات العدو المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح حيث تم استهداف برج جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعاله وإيقاع طاقم الجرافة بين قتيل وجريح".
وتابعت، "وفور وصول قوة الإنقاذ تم استهداف ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "الياسين 105" ما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها".
وقال موقع "حدشوت بزمان" العبري، "في حوالي الساعة 5:00 فجراً في غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية صاروخ مضاد على عربة مدرعة بها 8 جنود وضباط، فانفجرت على الفور واشتعلت النيران بشكل كامل في جميع المقاتلين النائمين بداخلها، وقُتل الثمانية على الفور واحترقوا داخل المركبة".
وأفادت مصادر عبرية بأن ناقلة الجند المستهدفة التي انفجرت واحترقت بمن فيها كانت تقل 8 جنود وضباط من وحدة الهندسة الذين يعتمد عملهم على نسف المنازل وحرقها.
وأكد موقع حدشوت بزمان، أنه تم إبلاغ 8 عائلات "إسرائيلية" بمقتل أولادهم في معارك قطاع غزة بعد إصابة آليتهم بصاروخ مضاد للدروع.
وأوضح أن عددًا من مروحيات الإخلاء هبطت في مستشفيات "شعاري تسيدك" و"بلينسون" بعد نقلها جنودًأ قتلى ومصابين من رفح.
ومن جهتها، قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن عددًا من الجنود أُصيبوا بعد صعود آلية عسكرية إسرائيلية على عبوة ناسفة في قطاع غزة.