فلسطين أون لاين

تقرير الملاعب والأندية الرياضية في غزة تتحول لمآوى وملاذ للنّازحين

...
غزة/ فلسطين أون لاين

تحوّلت الملاعب ومقرات الأندية الرياضية في قطاع غزة لمآوى وملاذ للنّازحين، خاصة في المحافظة الوسطى، التي تكتظ بالعدد بالأكبر منهم، حيث وصل عددهم لأكثر من مليون نازح.

وفتحت الأندية الرياضية أبوابها وملاعبها الخاصة أمام العائلات النّازحة، حيث باتت المقرات مكانًا للسكن، فيما نصبت الخيام داخل الملاعب، في ظل امتلاء الأراضي والطرقات بالسكان، وعدم وجود متّسع لإيواء النازحين.

وأصبحت الملاعب الخاصة بالمدارس الكروية أو التجارية منها، مليئة بالخيام لعدم وجود متّسع في أماكن أخرى، بعد أن كانت مكانًا للترفيه حتى في أوقات الحرب.

وقال هشام أبو زايد رئيس نادي شباب الزوايدة لـ"فلسطين أون لاين"، إنه لم يتردد للحظة واحدة، بفتح مقر النادي أمام العائلات النازحة، معتبرًا ذلك واجب وطني على أسرة النادي، بالوقوف إلى جانب الشعب الذي يضحي ويقاوم، وتعرض لأبشع أنواع الاضطهاد، كما أن النادي طبّق المسئولية الاجتماعية عليه والتي يحملها شعاره ( ثقافي، رياضي، اجتماعي).

وأشار أبو زايد، إلى أن جميع مقدرات النادي تركت أمام النازحين لاستخدامها، وتوفير ما يلزم لهم قدر المستطاع، والوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم، للتخفيف عن كاهلهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.

وأكد أبو زايد، أن معظم الأندية الرياضية في المحافظة الوسطى، أصبحت كناديه بعد أن لجأ إليها الناس، في ظل حالة النزوح الكبيرة والهائلة من جميع محافظات قطاع غزة.

وأضاف أبو زايد والذي يشغل عضو مجلس إدارة ملعب الشهيد محمد الدرة، أن العائلات النازحة افترشت أرضية الملعب المخصص للعب كرة القدم، والتي أصبحت غير قابلة للاستخدام بعد ذلك، نظرًا للخراب والتلف التي أصابها من مخلفات الأكل والشرب وغيرها، بينما احتضنت الغرف الخاصة بالحكام والفرق الرياضية تحت المدرجات النازحين من جميع أنحاء المحافظات.

الحكم الدولي السابق حسام الحرازين، أحد النازحين في ملعب الدرة قادمًا من شرق مدينة غزة حي الشجاعية، لم يتصور يومًا أن يصبح الملعب الذي صال وجال على خطوطه ممسكًا بالراية مكانًا لسكنه، لكن الظروف التي عاشها رفقة عائلته، أجبرته على اللجوء للمكان المحبب له ولكن بصفة أخرى.