قال رئيس حزب التجمع الديمقراطي والنائب السابق في الكنيست جمال زحالقة، إن الحقيقة التي يريدها بينامين نتنياهوهي استمرار الحرب لسنوات؛ أملًا في تحقيق ما أعلن عنه من أهداف.
وأوضح زحالقة في صتريح خاص لـ"فلسطين أون لاين"، أن نتنياهو يدرك بأن نهاية الحرب يعني نهايته السياسية وسقوط حكومته، وإلصاق وصف الفشل فيه، وتعريضه للتحقيق؛ لهذا السبب لن يكون مستعدًا لوقف كامل للحرب؛ بل وقف مؤقت لها فقط.
وحول الموقف الأمريكي، ذكر أن بايدن لا يمارس الضغوط الجادة ضد نتنياهو، مضيفًا: "دعنا نقول إنه لا يرغب حسم خلافه مع نتنياهو؛ لحسابات استمرار الدعم من اللوبي اليهودي في الانتخابات".
وذكر زحالقة أنّ واشنطن أثّرت بشكل مباشر في حكومة نتنياهو من خلال تعيين غانتس وايزنكوت، ثم الضغط مرة أخرى عليهم بعدم الانسحاب؛ وأخيرًا الانسحاب الذي شكل بداية الضغط السياسي على نتنياهو.
وأكدّ أن استقالة غانتس وايزنكوت اعتراف صريح بفشل الحرب على غزة في تحقيق أهدافها، مع التنبيه لمسؤوليتهم المباشرة عن حرب المجازر والمحارق والإبادة التي شاركوا في رسم استراتيجيتها ومعالمها.
ورجّح زحالقة، أن يكون لها أثر مهم على مسار حركة الاحتجاج، بشقيها وبمطلبيها: إسقاط الحكومة والتوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، كما سيكون تأثيرها على العلاقة بين المستويين السياسي والعسكري، خاصة أن آيزنكوت تحديدًا كان على علاقة متينة بالقيادات العسكرية، وأسدى لها النصائح ومثّلها في مجلس الحرب.
