أكد القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، أن الحركة أبدت تجاوبًا وإيجابية تجاه كل الأفكار المطروحة لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال حمدان في تصريح صحافي، إنّ "قرار مجلس الأمن الأخير بشأن الحرب في غزة ينوي على نقاط لا تقبلها فصائل المقاومة، لكن الأساسية منها إيجابية، فهو يؤكد على وقف دائم للقتال وانسحاب الاحتلال من القطاع".
وشدد على أنّ القرار الأخير من مجلس الأمن لن يأخذ مجراه على أرض الواقع ما لم يوافق عليه الاحتلال.
وأشار إلى أنّ حماس تُطالب بوقف دائم لإطلاق النار وأنها مستعدة لصفقة عادلة لتبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي الذي عطّل كل جولات التفاوض السابقة وبموافقة أمريكية.
وأضاف حمدان، "الإشكالية في كل المشهد هو الموقف الأميركي وعلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن يكون أكثر دقة".
ولفت إلى أن بلينكن أحد العقبات لتعطيل التوصل الى اتفاق لأنه لا يتصرف إلا وفق ما تريده "إسرائيل".
وأكد حمدان أن كل محاولات الضغط على الوسطاء لن تجدي نفعا في تغيير موقف حركة حماس.
وأمس الإثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار أميريكي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق غير مشروط لصفقة تبادل أسرى.
وينص مشروع القرار الأميركي على "وقف إطلاق نار دائم والانسحاب التام من غزة، وتبادل الأسرى والإعمار وعودة النازحين ورفض أي تغيير ديمغرافي للقطاع" .
وحصل النص -الذي "يرحب" باقتراح الهدنة الذي أعلنه الرئيس الأميركي في 31 مايو/أيار ويدعو إسرائيل وحماس "إلى التطبيق الكامل لشروطه بدون تأخير ودون شروط"- على 14 صوتًا، بينما امتنعت روسيا عن التصويت.
ومن جهتها، رحبت حركة حماس، ما تضمنه قرار مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع.
وأكدت الحركة، في بيانها، أنها على استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ.
كما وشددت على "استمرار سعينا ونضالنا مع كل أبناء شعبنا لإنجاز حقوقه الوطنية، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير".