ضربت الحرب "الإسرائيلية" على غزة معظم مناحي الحياة بما فيها القطاع الرياضي، وفقدت الكثير من الأسر مصدر رزقها بسبب توقف العمل، نتيجة استمرار القصف والغارات المستمرة، وتدمير المنشآت بمختلف أشكالها.
وتوقّفت عجلة النشاط الرياضي عن الدوران في غزة، مع أول يوم من العداون "الإسرائيلي" في السابع من أكتوبر 2023، وبسبب ذلك أصبحت مئات الأسر بدون دخل مالي، كانت تعتاش منه مع انتظام البطولات الرياضية في غزة.
وأكد عبد السلام هنية الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، أن الرياضة كانت مصدر رزق لأكثر من 7 ألاف أسرة تقريبًا، حيث أن معظم اللاعبين كانوا يحصلون على رواتب شهرية أو عقود سنوية من أنديتهم، وكذلك المدربين والحكام والإداريين والعاملين في الأندية، بالاضافة لبائعي التذاكر والمشروبات وشركات الباصات، وغيرها داخل الملاعب، وجميع هؤلاء أصبحوا بلا دخل مادي بسبب الحرب.
وأضاف هنية، أن المجلس الأعلى حاول الوقوف بجانب الرياضيين، وقدم دعم مالي بسيط لهم كواجب اتجاههم، متمنيًا أن تزول الغمة قريبًا، وترجع عجلة الرياضة للدوران من جديد.
ومن جهته، قال الإعلامي وائل عويضة، إن "توقف النشاط الرياضي، جعل العديد من الرياضيين يتجهون للعمل في مهن أخرى، أو يجلسون خلف البسطات في الأسواق للحصول على قوت يومهم وهو ما لا يليق بهم، حيث أن الحرب وآثارها أجبرتهم على البحث عن طرق أخرى لسد رمق أبنائهم".
وأوضح عويضة، أن ظروف الحياة في غزة صعبة، ولا يستطيع العديد من الرياضيين التأقلم وتجربة العمل خارج بيئة الرياضة، وباتوا حاليًا يعتاشون على المساعدات الغذائية وغيرها التي تقدم لهم، بسبب فقدان الدخل المادي.
وأوضح لاعب نادي اتّحاد الشجاعية عمر العرعير، أنه تأثر بتوقف النشاط الرياضي، حيث يعتمد كغيره من اللاعبين على الراتب الذي يحصل عليه من النادي، وبات منذ بداية الحرب بلا دخل ويعتمد على المساعدات بشكل رئيسي، مشيرًا إلى أن عددًا كبيرًا من زملائه يعيشون نفس الظروف التي يعيشها.
ودمرت "إسرائيل" معظم الملاعب والمنشآت الرياضية، مما يعني صعوبة عودة الرياضة بشكل سريع عقب نهاية العداون، مطالبين اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الوقوف بجابنهم ومساندتهم.