فلسطين أون لاين

بعد مجازر متتالية.. دعوات للتحقيق في استهداف "إسرائيل" 150 مدرسة تؤوي نازحين بغزة

...
doc-34vk9qz-1717698111.webp
غزة/ فلسطين أون لاين

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أنّ الاحتلال الإسرائيلي استهدف 150 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مخصصة لإيواء النازحين، منذ بداية العدوان على القطاع.

وقال المكتب الإعلامي في بيان إنّ الاستهداف الإسرائيلي لمراكز الإيواء التي تعج بالمواطنين "بات واضحًا تحت حجج وذرائع كاذبة"، حيث "لا يكترث الاحتلال لأي حماية تفرضها قواعد القانون الدولي الإنساني لهذه المدارس".

وأدان "استمرار قصف الاحتلال لمراكز الإيواء ومواصلة جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا"، مطالبًا في الوقت ذاته "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحرك جاد لإنهاء هذه البلطجة والإجرام الصهيوني الذي يطال المدنيين العزل في كل مكان من قطاع غزة، ويلاحقهم القصف والقتل في كل زاوية يلجأون إليها".

وحمّل الولايات المتحدة المسئولية التشاركية مع الاحتلال عن هذه الجرائم، وطالب المحكمة الجنائية الدولية باتخاذ خطوة قانونية عملية تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية، كما طالب محكمة العدل الدولية بإصدار حكم قضائي بإيقاف العدوان وإدانة الاحتلال وقادته على كل الجرائم المرتكبة منذ بداية العدوان.

ويوم أمس الخميس، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالقصف الإسرائيلي لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة أدى إلى استشهاد 40 نازحًا، في حين دعا الاتحاد الأوروبي لتحقيق مستقل في قصف تلك المدرسة الذي أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.

وأوضح ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة -في تصريح للصحفيين- أن استهداف المدرسة أمس الأربعاء مثال مرعب جديد على الثمن الذي يدفعه المدنيون، من الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين الذين يحاولون فقط الصمود، ويجبرون على النزوح وسط دوامة الموت في كل أنحاء غزة.

كما شدد دوجاريك على وجوب المحاسبة "على كل ما يحصل في غزة"، في حين قال مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة إن ضرب مدرسة الأونروا بالنصيرات يؤشر لعدم امتثال إسرائيل للقانون الدولي.

من جهته، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم إلى إجراء تحقيق في الضربة الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في غزة.

وقال بوريل على منصة إكس، "تُظهر التقارير الواردة من غزة مجدّدا أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء.. يجب التحقيق بشكل مستقل في هذه الأخبار المروّعة".

وأكد بوريل ضرورة التحقيق بشكل مستقل، تماشيا مع الأمر الأخير لمحكمة العدل الدولية، مشددا على أن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد للمضي قدما في حماية المدنيين والتوصل إلى إفراج فوري عن جميع الأسرى والمحتجزين.

ودعا المسؤول الأوروبي إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى الاتفاق على الخطة الأميركية المكونة من 3 مراحل، في إشارة إلى خطة أعلنها الرئيس جو بايدن، في 31 مايو/أيار الماضي، تشمل وقفا لإطلاق النار وتبادل الأسرى وإعادة إعمار غزة.

بدورها، قالت الخارجية الأميركية إنها على اتصال مع تل أبيب بشأن الضربة التي استهدفت المدرسة في غزة، قائلة "نتوقع أن تتحلى إسرائيل بالشفافية الكاملة في نشر المعلومات" حول تلك الغارة على المدرسة.

وفي وقت سابق اليوم، قال مفوض الأونروا فيليب لازاريني، على منصة إكس "نعيش يوما مروعا جديدا جراء قصف إسرائيلي دون سابق إنذار لمدرسة تؤوي 6 آلاف نازح"، لافتا إلى استهداف أكثر من 180 مبنى تابعا للوكالة، واستشهاد أكثر من 450 نازحًا نتيجة لذلك منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.