قائمة الموقع

"التسلل خلف خطوط العدو".. خبير عسكري يوضح تداعيات اختراق القسام السياج مع الاحتلال

2024-06-06T19:57:00+03:00
"التسلل خلف خطوط العدو".. خبير عسكري يوضح تداعيات اختراق القسام السياج مع الاحتلال

في ساعات الصبح من اليوم الخميس، أعلنت كتائب القسام، عن عملية إنزال خلف الخطوط، تمكن مجاهدوها من اختراق السياج الزائل ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدو العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وذلك بعد وقت قصير من اعتراف قوات الاحتلال بمقتل جندي، وإصابة عدد من الجنود في عمليات للمقاومة الفلسطينية برفح.

في تعليقه على العملية، وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي، عملية اختراق مقاتلي كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- السياج الفاصل مع إسرائيل بأنها جريئة ومدروسة كبيرة وتعني الكثير بالنسبة للمقاومة.

وأوضح الفلاحي، أن إستراتيجية المقاومة ترتكز على مواجهة التوغل داخل قطاع غزة، وتدمير أكبر ما يمكن من القوات الإسرائيلية المتوغلة، مؤكدا أنه عندما يتم ضرب خطوط القوات الإسرائيلية فإنه يصيبها بحالة إرباك وخلل بالمواجهة، ويسبب إشكالا كبيرا على المستوى العملياتي.

وأكد -خلال تحليله للمشهد العسكري في غزة- أن العملية القسامية تؤثر نفسيا على مستوى جيش الاحتلال، كما أن الخلل الذي أصاب المنظومة الإسرائيلية عسكريا واستخباراتيا لا يزال موجودا، مضيفا أن هذه المنظومة لم تستطع تدارك الأخطاء التي وقعت فيها سابقا.

في الجهة المقابلة، هناك تخطيط عملياتي صحيح ضمن إستراتيجية المقاومة، ومنظومة قيادة وسيطرة تستطيع إدارة المعركة الدفاعية بنجاعة، على غرار إطلاق صواريخ بعيدة المدى تستهدف مراكز ثقل سياسي واقتصادي، أو تنفيذ عمليات تسلل خلف خطوط العدو، وفق الفلاحي.

وأشار إلى أن عملية القسام جاءت بعد 244 يوما من الحرب، وجرت بنفس المنطقة التي تشن فيها قوات الاحتلال عملية عسكرية واسعة في رفح جنوبي القطاع، بمشاركة فرقة عسكرية و6 ألوية مع قدرات استخباراتية وجوية كبيرة.

وحول أهداف "عمليات التسلل من خلف خطوط العدو ضمن مناطق غلاف غزة"، قال الفلاحي إنها لضرب أهداف، أو جمع معلومات معينة حول أهداف معينة، كاشفا عن أن عمليات التسلل دائما تكون برية أو جوية أو بحرية.

وأضاف أن العمل الاستخباراتي الدقيق، والتدريب الراقي للمقاتلين، ومعرفة توزيع قطاعات العدو، تعد أهم المرتكزات لتنفيذ مثل هذه العمليات، كما يمكن توظيف الجغرافيا أو الظروف الجوية (الضباب) أو الأنفاق لتنفيذ هكذا عمليات عبر استغلال نقاط الضعف أو الثغرات.

ونبه إلى أن هذه العملية لا يمكن فصلها عن تاريخ عمليات التسلل السابقة التي حدثت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أو التي أعقبتها مثل الوصول إلى معبر إيريز أو قاعدة زيكيم البحرية، مؤكدا أنها تأتي ضمن سياق متكامل لعمليات سابقة للوصول خلف خطوط العدو.

اخبار ذات صلة