شارك عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح اليوم الأربعاء، في ما يُسمر بـ"مسيرة الأعلام "الإسرائيلية"، لإحياء ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
وأفادت مصادر صحفية بأن 622 مستوطنًا موزعين على 13 مجموعة شاركوا في اقتحام باحات المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح حتى اللحظة.
وأدى المستوطنون المقتحمون بقيادة عضو "الكنيست" السابق موشيه فيجلين صلوات تلمودية في الأقصى، بالتزامن مع درس شارح حول أهمية هذا اليوم بالنسبة لهم.
ترافق ذلك مع إجراءات إسرائيلية مشددة وإقامة حواجز عسكرية، واستنفار الآلاف من قوات شرطة الاحتلال وما يُعرف بحرس الحدود (المشاة والخيالة).
وأدى المستوطنون خلال المسيرة في ساحة البراق رقصات احتفالية بالأعلام الإسرائيلية، إضافةً إلى السجود الملحمي.
زأعلنت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، أنها ستسمح للمتطرفين والمستوطنين بتنظيم مسيرتهم السنوية التي يرفعون فيها الأعلام "الإسرائيلية" بالقدس المحتلة، مؤكدةً أن المسيرة ستنطلق كما العام الماضي من وسط القدس حتى حائط البراق عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الشرطة ستفرض حواجزها لتأمين مرور المسيرة عبر باب العامود في القدس.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن أكثر من 3000 شرطي "إسرائيلي" سينتشرون في القدس استعدادًا لتأمين مسيرة الأعلام.
وقالت هيئة البث العبرية، إن "مسيرة الأعلام ستمر عبر باب العامود، كما حدث في الأعوام الماضية، باستثناء عام واحد، ووافقت الشرطة على ذلك".
وأشارت إلى مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة العام الماضي، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الطاقة آنذاك والخارجية حاليا يسرائيل كاتس، وسط حراسة مشددة من آلاف من عناصر الشرطة.
وتنظم المسيرة في ما يعرف بيوم القدس الذي يحيي فيه الاحتلال ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه "يوم توحيد القدس"وإحلال السيادة "الإسرائيلية" واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها".