قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، إن سماح حكومة الاحتلال الفاشية لقطعان المستوطنين، بتنظيم ما يسمى بمسيرة الأعلام، في شوارع القدس المحتلة، هو تأكيدٌ لعنجهية هذه الحكومة الفاشية.
وأوضحت حماس في تصريح صحافي، أن تلك المسيرة وما يرافقها من اعتداءات وانتهاكات بحق شعبنا ومقدساتنا، وبحماية كاملة من شرطة الاحتلال؛ توضّح نهج الاحتلال السّاعي لتهويد المقدسات، وعدوان على مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم.
وحذّرت الاحتلال من مغبّة مواصلة هذه السياسات الإجرامية بحقِّ مقدّساتنا، وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت حماس أن المقاومة التي تسطّر البطولات في معركة طوفان الأقصى الممتدة على أرضنا الفلسطينية، وتلاحِق الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية؛ ستجد طريقها لإيلام هذا العدو المجرم، بما يضمن لجم قادته من المستوطنين المتطرفين.
ودعت أبناء شعبنا في كل مكان، خصوصاً في الضفة والقدس والداخل المحتل؛ للنّفير العام والتّصدي لمخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، وجعل اليوم الأربعاء يوم غضب ونصرة لمسرى رسول الله، صلَ الله عليه وسلم، ومواجهة العدوان الصهيوني الرّامي لتدنيسه وإحكام السيطرة عليه.
كما دعت حماس جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، لتصعيد الحراك الجماهيري الضاغط على الاحتلال وداعميه، وفضح جرائمه النازية بحق الأبرياء في قطاع غزة والضفة، وممارساته الفاشية في القدس والمسجد الأقصى.
ويشارك مئات المستوطنين المتطرفين، اليوم الأربعاء، في ما يُسمى بـ"مسيرة الأعلام "الإسرائيلية"، لإحياء ذكرى احتلال الشطر الشرقي من مدينة القدس عام 1967.
وقالت وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن "928 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى منذ صباح اليوم".
وأدى المستوطنون المقتحمون بقيادة عضو "الكنيست" السابق موشيه فيجلين صلوات تلمودية في الأقصى، بالتزامن مع درس شارح حول أهمية هذا اليوم بالنسبة لهم.
ترافق ذلك مع إجراءات إسرائيلية مشددة وإقامة حواجز عسكرية، واستنفار الآلاف من قوات شرطة الاحتلال وما يُعرف بحرس الحدود (المشاة والخيالة).
واعتدى المستوطنون بالضرب والمضايقات على صحافيين وفلسطينيين في منطقة باب العمود في القدس المحتلة، وأجبرت قوات الاحتلال الصحافيين على الابتعاد عن المنطقة. وكذلك، ردد المستوطنون شتائم ضد الدين الإسلامي وضد نبي الإسلام محمد.
وشارك وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي، إيتمار بن غفير في "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة.
وقالت الصحافية أسيل عيد من القدس المحتلة إنّ قوات الاحتلال أغلقت العديد من مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة في ظل اقتحامات المستوطنين وانطلاق "مسيرة الأعلام" لإحياء ذكرى "احتلال القدس".
وأدى المستوطنون خلال المسيرة في ساحة البراق رقصات احتفالية بالأعلام الإسرائيلية، إضافةً إلى السجود الملحمي.
وأعلنت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، أنها ستسمح للمتطرفين والمستوطنين بتنظيم مسيرتهم السنوية التي يرفعون فيها الأعلام "الإسرائيلية" بالقدس المحتلة، مؤكدةً أن المسيرة ستنطلق كما العام الماضي من وسط القدس حتى حائط البراق عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الشرطة تفرض حواجزها لتأمين مرور المسيرة عبر باب العامود في القدس.
وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن أكثر من 3000 شرطي "إسرائيلي" سينتشرون في القدس استعدادًا لتأمين مسيرة الأعلام.
وقالت هيئة البث العبرية، إن "مسيرة الأعلام تمر عبر باب العامود، كما حدث في الأعوام الماضية، باستثناء عام واحد، ووافقت الشرطة على ذلك".
وأشارت إلى مشاركة عشرات الآلاف في المسيرة العام الماضي، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الطاقة آنذاك والخارجية حاليا يسرائيل كاتس، وسط حراسة مشددة من آلاف من عناصر الشرطة.وتنظم المسيرة في ما يعرف بيوم القدس الذي يحيي فيه الاحتلال ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه "يوم توحيد القدس"وإحلال السيادة "الإسرائيلية" واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها".