أعلن سفير الاحتلال لدى الأمم المتحدة جلعاد أردان، انتهاء خدمته بعد نحو 4 سنوات قضاها فى هذا المنصب، لأسباب شخصية.
فيما كشفت قناة "كان" العبرية عن رواية أخرى لتركه منصبه، وقالت إن "أردان" أنهى مهامه بعدما رفض المحاسب العام فى وزارة المالية طلبه بالحصول على شقة احتياطية، تكلف دولة الاحتلال الإسرائيلى نحو مليون شيكل سنويًا.
يأتى ذلك، بعدما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو نهاية الأسبوع أن "أردان" قرر العودة إلى إسرائيل ليكون بالقرب من اثنين من أبنائه يخدمان فى الجيش، وهذا ما تم تأكيده أيضًا من المحيطين بـ"أردان".
لكن فى الأسابيع والأشهر الأخيرة، بذل نتنياهو جهدًا كبيرًا لإبقاء السفير أردان فى الولايات المتحدة كسفير لإسرائيل، وقال أردان: "إن اثنين من أبنائه الـ4 يدرسان فى الولايات المتحدة، وإذا بقى فى منصبه بالخارج، فهو يريد العيش بالقرب من مكان دراستهما فى نيويورك"، وفق القناة.
وطالب مكتب نتنياهو، المحاسب العام بالموافقة على طلب أردان، لكن المحاسب العام رفض رفضًا قاطعًا بحجة أنها نفقات باهظة لا ينبغى للدولة أن تدفعها.
وقد انتقد مسؤول كبير فى مكتب نتنياهو بشدة المحاسب العام وقال: "مسؤول واحد يحبط التعيين الأهم والأكثر أهمية فى زمن الحرب".
وبحسب رواية "كان" فقد قرر إردان فى النهاية العودة إلى النشاط السياسى فى إسرائيل وأعلن انتهاء فترة ولايته فى الصيف.
وشغل إردان هذا المنصب لمدة 4 سنوات، وعمل أيضًا لمدة عام سفيرًا لإسرائيل لدى الولايات المتحدة بالتزامن، ووفقًا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، عُرض على "أردان" العودة والعمل سفيرًا لدى الولايات المتحدة، لكنه اختار إنهاء منصبه والعودة إلى إسرائيل لاعتبارات عائلية.
وتختم قناة "كان" روايتها بالإشارة إلى أن "معنى التقاعد الوشيك لأردان أن نتنياهو سيعين سفيرًا جديدًا لدى الأمم المتحدة"، وبحسب المصادر، يبدو أنه سيتم تعيين عضو الكنيست من حزب الليكود، دانى دانون، الذى كان شغل هذا المنصب بوقت سابق.
ويبدو أيضًا أنه سيتم تعيين سفير جديد لدى الولايات المتحدة حيث إن مجرد عرض المنصب على جلعاد إردان قد يشير إلى عدم تمديد ولاية السفير الحالى مايك هرتسوج، شقيق الرئيس الإسرائيلى يتسحاق هرتسوج.
