كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن بعض المناطق في مستوطنات الحدود مع لبنان احترقت بالكامل، جرّاء إطلاق حزب الله وابلًا من الصواريخ التي أدّت إلى اندلاع النيران بشكل يصعب السيطرة عليه.
وقالت يديعوت أحرنوت، إن "تعافي بعض المناطق خاصة في المسارات السياحية سيستغرق عدة سنوات".
وأفادت هيئة الطبيعة والمتنزهات "الإسرائيلية" بأن النيران اشتعلت في حوالي 2500 فدان من أراضي مستوطنة "كتسرين" جنوب الجولان السوري المحتل، في حين ستستغرق محاولات إخماد الحريق ساعات عديدة.
وقال مدير منطقة هضبة الجولان المحتل في هيئة الطبيعة والمتنزهات "الإسرائيلية" شارون ليفي، إن "الحريق ألحق أضراراً كبيرة بمحمية غابة يهوديا الطبيعية وأيضاً بمجرى زفيتان".
وأوضح أن ما يحدث يعتبر ضررًا كبيرًا، وليس حريقاً صغيراً. مؤكدًا أن حريق 10000 فدان هو حريق كبير.
وتابع، "الطبيعة لديها القدرة على التعافي، ولكن كلما كان الحريق أكبر، كان التعافي أبطأ. ويستغرق الأمر سنوات، وتتأثر الأشجار والحيوانات. بعض الأمور تتعافى في غضون عام، وبعضها في غضون عدة سنوات، ولكن المنطقة ستتعافى في نهاية المطاف".
ومنذ يوم الأحد، اندلعت حرائق بعد إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه كتسرين، أكبر مدينة في مرتفعات الجولان. وعمل 15 فريق إطفاء لساعات للسيطرة على النيران باستخدام طائرات إطفاء. كما اندلعت حرائق إضافية الأحد في كريات شمونة.
وقالت مصادر صحفية إن 6 عناصر من فرق إطفاء الاحتلال أُصيبوا خلال محاولتهم السيطرة على الحرائق بمستوطنة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة.
ووفقًا لما ذكرته "يديعوت أحرنوت"، فقد دخل آلاف سكان المستوطنات التي لم تدوّ فيها أجهزة الإنذار لعدة أشهر في مرمى نيران حزب الله. وقد شهدت كتسرين نفسها، والتي تعد أكبر مستوطنات الجولان، عدة إنذارات خلال الحرب، ولكن لعدة أشهر كانت هادئة في معظم الأوقات، وهو ما تم تفعيله عدة مرات في الأسابيع القليلة الماضية.
وتظهر لقطات ألسنة اللهب وهي تلتهم مساحات كبيرة من الجبال المحيطة بكريات شمونة، فضلاً عن وصول النيران إلى منازل المستوطنة وهروب من تبقى في المنطقة التي أخلي جزء كبير من مستوطنيها، بسبب امتداد النيران والقصف على المكان.