تعمّدت قوات الاحتلال الصهيوني تدمير وتخريب المؤسسات الرياضية في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة الهمجية التي تشنها منذ السابع من أكتوبر 2023، ضاربةً بعرض الحائط القوانين والمواثيق الدولية النّاتجة عن اللجنة الأولمبية الدولية.
ودمّرت قوات الاحتلال أكثر من 45 منشآة رياضية، كان من بينها نادي الصّداقة الرياضي، الواقع غرب مدينة غزة، وهو الأكبر بين الأندية في غزة.
ويُعتبر نادي الصداقة من أضخم وأعرق الأندية في قطاع غزة، ويمتلك مرافق وملاعب ومسبح نصف الأولمبي وقاعات، هي الأحدث على مستوى فلسطين، ويحتفل بعد عامين بمرور 40 عامًا على التأسيس، علمًا أنه حقق أكثر من 50 بطولة رسمية على مستوى لعبة كرة الطائرة، وشارك في العديد من البطولات العربية، كما حقق بطولتي الدوري والكأس في لعبة كرة القدم، بالإضافة للعديد من الألقاب في الألعاب الفردية والخاصة بفئة المعاقين.
وتعرّض النادي لهدم شبه كلي، ولن يستطيع تقديم الخدمات للجمهور ومنتسبيه خلال الفترة القادمة، بسبب التدمير الذي حصل في النادي، جراء قصف مبانيه وقاعاته وملاعبه.
وقال رئيس مجلس إدارة النادي الدكتور حازم شحادة لـ "فلسطين أون لاين"، إن "الأضرار كبيرة في النادي، وما تبقى من مبان سيتم إزالتها، لأنها أصبحت غير صالحة للاستخدام، مشيرًا إلى أن قيمة الخسائر بلغت ما يقارب المليون دولار أمريكي.
وأوضح شحادة، أن النادي كان يحتوي على مبنى إداري ومبني على مساحة 700متر ومكوّن من ثلاثة طوابق، ومسبح نصف أولمبي، وملعب معشّب صغير على سطح النادي، وهو الوحيد بشكله النوعي في فلسطين، وكذلك الصالة المغطاة (الباركية)، وقاعة كوفيشوب لعرض المباريات العالمية على شاشة كبيرة، وصالة الألعاب البدنية ( الجيم)، كما وتم تخريب الملعب المعشب الكبير في منطقة الزهراء والمبني على مساحة 5000 متر مربع.
وأضاف شحادة، أنّ النادي يخدم شريحة كبيرة من المجتمع، وكان يتوافد عليه الآلاف على مدار العام للتّرفيه عن أنفسهم، حيث أن حوالي 500 لاعب تحت لوائه في ألعاب رياضية مختلفة، وفي عدة فئات من بينها ( كرة القدم، كرة الطائرة، كرة الطاولة، والشطرنج، وألعاب القوى، وكرة الطائرة جلوس، وكرة القدم للمعاقين سمعيًا)، بالاضافة لمدرسة كرة القدم التي تضم 350 لاعبا، كما أن النّادي لديه المئات من المنتسبين، والآلاف من المحبين والمشجعين له.
وأكد شحادة، أن مجلس الإدارة يعمل بلا كلل أو ملل على إعادة بناء وتشييد النادي وتأهيله من جديد في جميع مرافقه بشكل أفضل مما كان عليه، مراعيًا الحداثة في المرافق وأن يكون صديقاً للبيئة في جميع مكوناته، مشيرًا إلى أنه سيتواصل مع الأصدقاء والشركاء في الساحات الرياضية العربية والدولية لتحقيق ذلك.
وقدّم النادي العشرات من الشهداء على مدار التاريخ، منهم عضو مجلس الإدارة رائد بارود، ولاعبا فريق كرة الطائرة حسن أبو زعيتر وإبراهيم قصيعة، وسبقهم الرئيس الأسبق إسماعيل أبو شنب، وقائد الفريق الأول لكرة القدم في التسعينات خالد أبو سلمية.