قائمة الموقع

"قذائف لم تنفجر وجماجم في الطرقات".. انسحاب الاحتلال من شمال غزة يكشف عن "مجازر مروّعة"

2024-05-31T16:14:00+03:00
تحديث237.jpg

كشف انسحاب الآليات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال من مناطق توغلت فيها شمالي قطاع غزة، عن "جرائم مروعة" خلفت عشرات الشهداء غالبيتهم من العائلات تضم أطفال وناس ومسنين لا يزالون تحت الأنقاض، إلى جانب دمار هائل طال كل مناحي ومقومات الحياة، وغير معالم المناطق.

وذكرت مصادر محلية، انتشال أكثر من 70 شهيدًا من شوارع مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا بعد انسحاب قوات الاحتلال، منذ صباح اليوم حتى اللحظة.

وانسحب الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، من شمال قطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت 20 يوما، مخلّفا دمارا واسعا غير مسبوق، وبخاصة في مخيم جباليا ومحيطه، وحرق مئات المنازل.

أكّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم الجمعة، أنه تم اكتشاف أعداد كبيرة من جثامين الشهداء، بعد انسحاب الآليات العسكرية الإسرائيلية من مناطق توغّلت فيها، شماليّ قطاع غزّة.

وأفادت الجمعية في بيان، بأن "هناك أعداد كبيرة من الشهداء في مناطق توغلت فيها الآليات الإسرائيلية شمالي القطاع وطواقم الإنقاذ تواجه صعوبات في انتشال الشهداء"، دون تحديد.

وأضافت أن "الدفاع المدني يحتاج إلى معدات بشكل عاجل لانتشال الشهداء والجثث من تحت الأنقاض".

وحذّرت من أن تعثر عملية انتشال الجثث يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة في مناطق شمال غزة.

وفي 12 أيار/ مايو الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما بريا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته "معارك شرسة" مع فصائل المقاومة الفلسطينية.

وأفادت تقارير بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية انسحبت بشكل كامل من شمال قطاع غزة وتمركزت في نقاط قرب الشريط الحدودي الشرقي والشمالي للقطاع.

وذكرت أنه مع ساعات الفجر الأولى بدأ عشرات الآلاف من الأهالي بالعودة إلى مخيم جباليا ومحيطه، لتفقد منازلهم وممتلكاتهم.

وقال شهود عيان إن الانسحاب الإسرائيلي كشف عن دمار هائل في مخيم جباليا ومحيطه، شمل آلاف الوحدات السكنية إضافة للطرق وشبكات المياه والكهرباء، والصرف الصحي.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تشنّ إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلّفت أكثر من 118 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب، متجاهلة قرارا أمميا يطالبها بوقفها فورا، وأوامر من محكمة العدل لاتخاذ تدابير لمنع وقوع "إبادة جماعية" و"تحسين الوضع الإنساني"،​ وتتجاهل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يوآف غالانت.

اخبار ذات صلة