أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، اليوم الجمعة، أن ملحمة "طوفان الأقصى" رفعت القضية الفلسطينية إلى مستوى غير مسبوق وفتحت الباب للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال هنية في كلمة له خلال المؤتمر القومي العربي الثالث والثلاثون في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "دورة طوفان الأقصى"، إن " الكيان فشل في تحقيق أهدافه وذلك بفضل الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته".
وأوضح أن الكيان وقادته فشلوا بشكل واضح في قوة ردعهم وإرهابهم الفكري، وذلك بفضل "طوفان الأقصى".
وشدد على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهداف التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة، بفعل مقاومة شعبنا الباسلة ووحدة ساحات وجبهات المقاومة وتكامل الأداء.
وأشار هنية إلى أن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن مطالبها لا تنازل عنها، والمُتمثلة بوقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من قطاع غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وإنجاز صفقة مشرفة لتبادل الأسرى.
ولفت إلى الاحتلال يستخدم المفاوضات لاستمرار عدوانه على شعبنا لذلك فإن فصائل المقاومة لا تقبل بأن تكون جزءاً من هذه المناورات.
ووجّه هنية رسالة إلى من يتحدثون عن اليوم التالي للمعركة، بأنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، داعياً لاستثمار هذه التضحيات وإنجاز مشروع التحرير والعودة.
ونبّه إلى أن تحقيق تلك الإنجازات يتطلب وحدة وطنية فلسطينية مُستندة على ثلاث ركائز، وهي: تشكيل قيادة وطنية موحدة بالمشاركة الفاعلة في منظمة التحرير، و تشكيل حكومة توافق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية، وإجراء الانتخابات العامة والشاملة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني فلسطيني.
وثمّن القائد هنية دور بيروت في احتضان القضية الفلسطينية والمقاومة، مؤكدًا أنها تقف اليوم مساندة لغزة وشعبها التي ينخرط فيها مجاميع من المقاومة اللبنانية والفلسطينية وفي مقدمتهم حزب الله.
وشدد على أن استثمار هذه المعركة يتطلب موقفًاعربيًا وتحركًا جماهيريًا لاستنهاض حركة مناهضة للتطبيع، ومواجهة العدو الصهيوني واحتضان ودعم ومشاركة الشعب الفلسطيني.
