طالبتْ اليونان بضرورة إجراء تحقيق شامل في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال ضد النازحين في مخيم بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والتي أدّت إلى استشهاد 37 مواطنًا وإصابة 249 آخرين بحروق وجروح خطيرة جرّاء حرق الاحتلال لخيامهم وهم نيام.
ودعت وزارة الخارجية اليونانية، في بيان لها، إلى إجراء تحقيق شامل يلقي الضوء على الظروف الدقيقة لهذا الهجوم المروع.
كما جددت اليونان دعوتها لوقف فوري لإطلاق النار، واحترام القانون الإنساني والدولي من قبل جميع الأطراف، والدخول العاجل للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
ويوم الأحد الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرةً مروعة في ساعات المساء بحق العائلات النازحة في منطقة تل السلطان غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد عدد كبير معظمهم من الأطفال والنساء. في حين أشار الدفاع المدني إلى أنه لم يتمكن من التعرف على جثامين الشهداء بسبب فصل رؤوسهم عن أجسادهم، وحرقهم بشكل كامل جراء القصف الصهيوني الذي أطلق به الاحتلال 8 صواريخ متتالية.
والثلاثاء الماضي، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، بعد قصف خيامهم، ما أسفر عن استشهاد 21 فلسطينيًا وإصابة 64 آخرين منهم 10 بإصابات بالغة الخطورة، أغلبهم من النساء والأطفال.
وارتكب الاحتلال المجازر الأخيرة رغم إصدار محكمة العدل الدولية قرارًا ملزمًا وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، الجمعة الماضية، تدابير مؤقتة جديدة تطالب الاحتلال بأن يوقف فورا هجومه على رفح"، ويحافظ على فتح معبرها لتسهيل إدخال المساعدات لغزة.