قائمة الموقع

الجريح "كرم هنية".. صاروخ إسرائيلي اخترق أعضاء بجسده ولا يزال يهدده

2024-05-28T21:49:00+03:00
الجريح "كرم هنية".. صاروخ إسرائيلي اخترق أعضاء بجسده ولا يزال يهدده

لا يستطيع تحريك أطرافه الأربعة وأغمض عينيه رغماً عن ذاته، بعدما أعطاه الأطباء جرعة من علاج يُهدأ عليه أوجاع الإصابة التي لحقت به بفعل صاروخ إسرائيلي غادر دون سابق إنذار وألزمته أحد أسرّة مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

في الثامن عشر من شهر إبريل/ نيسان الماضي عشر، كان الشاب كرم هنية ابن الثالث وعشرين ربيعاً، يقف خلف "بسطة صغيرة" لبيع المشروبات الساخنة في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، فبينما كان ينهمك بالبيع إذ بطائرة حربية إسرائيلية تقصف أرضاً زراعية بالقرب منه.

تناثرت شظايا الصاروخ الثقيل على أرجاء المنطقة المحيطة بالأرض، حتى استقرّ عدد منها في مختلف أنحاء جسد الشاب "هنية"، حيث كانت أخطرها في منطقة "الفخذ" وأعضاء أخرى، حسبما يروي شقيقه "محمد".

نُقل "هنية" على إثر الإصابة إلى المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" وسط مدينة غزة، وحيّنها شخّص الأطباء الإصابة بأنها بالغة الخطورة بسبب قطع أحد أوردة القدم اليمنى، وجرى تحويله في اليوم ذاته إلى مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.

ويقول "هنية"، إن الأطباء أدخلوا "كرم" إلى غرفة العمليات الجراحية على الفور، حيث أجروا له عملية وصل الوريد المقطوع في القدم اليُمنى.

لكّن أوجاع "هنية" لم تتوقف إذ أنه لا يزال يعاني من مشكلات أجبرت الأطباء على عدم إخراجه من المستشفى حتى كتابة التقرير، بسبب خطورة حالته الصحية، وفق شقيقه.

ويحكي هنية أن الأطباء شخصّوا حالة شقيقه "كرم" أنه بحاجة إلى إجراء عملية في أعصاب القدم اليمنى ويصُعب إجرائها في غزة نظراً لتردي المنظومة الصحية في القطاع ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة التدمير الممنهج لها من الاحتلال الإسرائيلي.

وحصل "هنية" على تحويلة للعلاج في الخارج لكنّه لم يتم السماح له بالسفر حتى الآن بفعل تردي الأوضاع وصعوبة التنقل من شمال غزة إلى جنوبها، وبعض الإجراءات اللازمة الأخرى، الأمر الذي يضاعف من معاناته مع مرور الأيام.

"كل ما تمضي الأيام تزداد حالة أخي الصحية خطورة، خاصة أن إصابته في منطقة خطيرة وتضاعفها يُشكل خطورة أكبر"، بهذا الكلمات يصف "هنية" الأوضاع الصحية لشقيقه بفعل الإصابة.

ويستصرخ هنية كل الضمائر الحية في العالمين العربي والإسلامي مؤسسات حقوق الإنسان بضرورة النظر إلى حالة شقيقه والضغط لتسهيل إجراءات سفره للخارج كي يعود لممارسة حياته الطبيعية كما كل الشباب في العالم.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الذي انطلقت شرارته في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولا يزال مستمراً في شهره الثامن على التوالي عن استشهاد أكثر من 35 ألفاً وإصابة 78 ألفاً آخرين- معظمهم من النساء والأطفال- كما تسبب العدوان في تدمير هائل للبنية التحتية مخلفاً "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لتقارير فلسطينية ودولية.

 

 

اخبار ذات صلة