فلسطين أون لاين

في تمردٍ جديد.. مستوطنة "مرغليوت" تطرد الجنود وتقطع علاقتها بحكومة الاحتلال

...
في تمردٍ جديد.. مستوطنة "مرغليوت" تطرد الجنود وتقطع علاقتها بحكومة الاحتلال
غزة/ فلسطين أون لاين

أعلن رئيس مستوطنة "مرغليوت"، إيتان دافيدي، اليوم الإثنين، أنّ المستوطنة قررت قطع العلاقة مع حكومة الاحتلال، وإخراج كل الجنود من "مرغليوت"، وذلك لاستياء رؤساء السلطات في مستوطنات الشمال، من تجاهل حكومة الاحتلال للحرب التي تجري منذ 8 أشهر عند الحدود مع لبنان.

وتابع دافيدي أنّ غرفة العمليات العسكرية في المستوطنة ستغلق، ولا يمكن لأحد بمن فيهم جنود وضُباط "الجيش" دخول المستوطنة.

وأكد أنّ "مستوطنة مرغليوت ليس بحاجة للحماية من حزب الله بل من الحكومة الإسرائيلية التي تدمر المستوطنة بقراراتها".

وأشار دافيدي إلى أنّ "المستوطنة تضررت من قرار الحكومة ووزارة الزراعة بنحو مباشر، والذي تسبب بضرر أكبر من صواريخ حزب الله المضادة للدروع".

"شهادة عجز لإسرائيل على مرّ أجيال

وفي وقت سابق،  نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة قوله إن 40% من المستوطنين لا ينوون العودة ونتوقع ارتفاع النسبة مع كل يوم يمر دون تغيير

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنّ نزوح عشرات آلاف المستوطنين من شمالي فلسطين المحتلة، يمثّل "شهادة عجز لإسرائيل على مرّ أجيال"، واصفةً الأمر بـ"الخزي".

وتحدّثت الصحيفة عن "تفكّك المجتمع الإسرائيلي، والشعور العام بالضياع بين أفراده"، مؤكدةً أنّ تأهيل الأضرار، التي أصابت الاقتصاد الإسرائيلي، وتلك الناجمة عن سحق الردع وانهيار الثقة بين الحكومة والمستوطنين، "سيتطلب أعواماً".

وكان رئيس مستوطنة المطلة قال إن  حكومة نتنياهو اتخذت قرارا قرار غير رسمي بالتخلي عن الجليل الأعلى، لا زراعة، لا سياحة، لا يوجد شعب، لا يوجد شيء هنا.

إطلاق صواريخ من لبنان

ويأتي قرار رئيس مستوطنة مرغليوت بعد إطلاق حزب  الله الإثنين 3 صواريخ مضادة للدبابات تجاه مرغليوت شمالي إسرائيل".

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن "3 صواريخ مضادة للدروع أُطلقت من جنوبي لبنان أصابت مبنى عاماً في مستوطنة "مرغليوت" وتسببت بأضرار".

وفي وقت سابق نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس مجلس الجليل الأعلى الإسرائيلي، غيورا زالتس، أن حكومة بنيامين نتنياهو قررت الانفصال عن مستوطنات الشمال قبل 7 أشهر كاملة.

وأفادت الإذاعة على موقعها الإلكتروني بأن تصريحات زالتس جاءت تعليقاً على ما ذكره رئيس مجلس مستوطنة "المطلة" الإسرائيلية، موشيه دافيدوفيتش، الذي هاجم فيها حكومة نتنياهو أيضاً، وعدم إشرافها على مستوطنات الشمال منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً متقطعاً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.

وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار هائل.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح (جنوب) فوراً، واتخاذ تدابير مؤقتة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بالقطاع.

 

كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية" في غزة.