قائمة الموقع

كيف علّق المحلل الدويري على قرار انسحاب الاحتلال من معبر رفح؟

2024-05-26T19:59:00+03:00
كيف علّق المحلل الدويري على قرار انسحاب الاحتلال من معبر رفح؟
الجزيرة

نقلت هيئة البث العبرية عن مصادر أمنية، أن إسرائيل مستعدة لسحب قواتها من معبر رفح "لاعتبارات سياسية وعسكرية"، في أعقاب احتلال قواتها المعبر قبل 3 أسابيع ضمن توغلها البري في مناطق  رفح جنوبي قطاع غزة.

وأوضحت المصادر الأمنية -وفقا لهيئة البث- أنه "إذا قررت مصر فتح معبر رفح فلن تعترض إسرائيل"، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، في حين نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين كبار أنه "لم تعد هناك فجوات" بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن عملية رفح.

من جهته، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن القرار بإمكانية انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح قد يكون اتخذ بعد استيعاب القادة الإسرائيليين خطورة قرار محكمة العدل الدولية، كما أنها أصبحت دولة ينفر منها الجميع كأنها مصابة "بداء الجرب".

وبحسب الدويري فإن نتنياهو بدأ يستخدم سياسة "الهروب إلى الأمام" واستغلال الفرص وكسب الوقت، وقال إنه سيدخل المفاوضات في دائرة جديدة مفرغة، فيما يواصل محاولاته بالمناورة والضحك على الآخرين والاستمرار في القتل لمدة أسبوع مقبل على الأقل.

وحول سير خطوات قرار محكمة العدل أشار إلى أن الجميع يترقب إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، ويترقب ردة فعل أميركا إن كانت ستستخدم حق النقض "الفيتو" لتعطيل تطبيق قرار محكمة العدل رغم أنها وافقت على النقاط التي جاءت فيه.

وفيما يتعلق بتأثير ما يجري في الميدان على سير المفاوضات المقبلة قال الدويري إن "الميدان هو سيد الموقف"، موضحًا أن ما يجري في رفح وجباليا التي ما زالت تقاتل بصلابة -على حد وصفه- وما جرى في محكمة العدل في لاهاي جميعها أمور صبت في صالح المقاومة.

ونوه إلى أن المقاومة استطاعت بما تملك من قذائف مصنعة محليًا أن تدمر ما بين 1400 إلى 1500 آلية مدرعة مقاتلة لجيش الاحتلال، وأوضح أن هذا العدد يزيد على عدد الآليات المقاتلة في 5 فرق مدرعة التي تحتوي كل واحدة منها 315 مدرعة في العادة.

وللأسبوع الثالث تكثف قوات الاحتلال قصفها على مناطق برفح وتغلق المعبر الذي يلعب دورا رئيسيا في إدخال الإغاثة الإنسانية وبعض الإمدادات، بعد أن احتلته في السادس من مايو/أيار الجاري، إلى جانب مواجهات تخوضها المقاومة الفلسطينية في رفح ضد جنود وآليات الاحتلال.

ويأتي ذلك في ظل ضغوط دولية وأوروبية متصاعدة على إسرائيل لتلتزم بقرار محكمة العدل الدولية ووقف هجومها العسكري في مدينة رفح، إلى جانب ما سبق ذلك من تحذيرات أممية ودولية من تداعيات اجتياح رفح باعتبارها الملاذ الأخير للنازحين في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اخبار ذات صلة