قالت حركة حماس، الأحد، إنه لم يتم تبليغها من قبل الوسطاء بشأن استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي حول صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب.
جاء ذلك في بيان للقيادي في الحركة، عزت الرشق، عقب إعلان الاحتلال استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى الأسبوع المقبل.
وقال الرشق: "حول ما يُتداول بخصوص المفاوضات، لم يصلنا شيء من الوسطاء".
وأضاف: "المطلوب بشكل واضح هو وقف العدوان بشكل دائم وكامل في كل قطاع غزة، وليس في رفح وحدها، و هذا ما ينتظره شعبنا، وهو المرتكز ونقطة البداية لأي شيء".
وتابع الرشق: "الحقيقة التي لا جدال فيها هي أن نتنياهو (رئيس الوزراء بنيامين) يقتل الأسرى ولا يأبه بهم ولا بعائلاتهم".
واتهم القيادي في حماس نتنياهو بـ"المراوغة وإعطاء انطباعات كاذبة عن اهتمامه بهم (الأسرى)، لكسب المزيد من الوقت لمواصلة العدوان".
والسبت، قال الاحتلال، إن المفاوضات مع حركة "حماس" بشأن التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار ستُستأنف الأسبوع المقبل.
وأفادت هيئة البث العبرية الرسمية بأن رئيس جهاز الاستخبارات "الموساد" ديفيد برنيع، عاد صباح السبت من باريس، حيث التقى هناك، الجمعة، مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر محمد عبد الرحمن آل ثاني.
وأضافت: "في أعقاب اللقاء، أعلنت إسرائيل رسميا أن مفاوضات الصفقة ستستأنف الأسبوع المقبل"، دون ذكر يوم محدد.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" والاحتلال، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف العدوان على غزة التي يشنها جيش الاحتلال في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وعلى مدى يومين، استضافت القاهرة آخر جولة تفاوض، قبل أن يغادر وفدا "حماس" والاحتلال العاصمة المصرية، في 9 مايو/ أيار الجاري دون إعلان التوصل لاتفاق، رغم قبول الحركة آنذاك مقترحا قطريا ـ مصريا بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع الاحتلال.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بشأن غزة بعد رفض الاحتلال الإسرائيلي لها بدعوى أنها "لا تلبي شروطه"، وبدئه عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو/ أيار، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.