نفذ جيش الاحتلال فجر اليوم الأحد، عملية عسكرية واسعة في مدينة جنين ومخيمها، وسط مواجهات واشتباكات في بعض المناطق، قبل أن يعلن انسحابه مخلفًا عدد من الإصابات إلى جانب دمار كبير في البنية التحتية للمدينة.

واقتحمت أكثر من 30 آلية عسكرية للاحتلال مصحوبة بجرافات عسكرية مدينة جنين من شارع الناصرة ومن شارع جنين نابلس، واعتلى القناصة أسطح عدد من البنايات السكنية.

وتصدى مقاومون لاقتحام مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية، خاضوا اشتباكات مع القوات المقتحمة تخللها تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع.

وأشار شهود عيان إلى أن قوات الاحتلال حاصرت جميع المستشفيات في جنين، وتحتل مباني عديدة بالمدينة وتنشر فرق القناصة داخلها.

وذكرت فصائل المقاومة أن عناصرها تصدوا لقوات الاحتلال المقتحمة، بصليات كثيفة من الرصاص ويستهدفون الآليات بالعبوات الناسفة في مختلف محاور الاقتحام بجنين.

وشوهد في مخيم جنين تصاعدا لأعمدة الدخان بعد استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة كبيرة.

وأضافت المصادر ذاتها، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز باتجاههم.

وشرعت جرافة عسكرية بأعمال تدمير وتخريب في البنية التحتية في شارع السكة بالمدينة، وفي عدد من الشوارع في المخيم، كما هدمت مخبزا في المخيم.

وهذه العملية الواسعة الثانية لقوات الاحتلال في جنين خلال 5 أيام، إذ اقتحمت تلك القوات المدينة والمخيم قي 21 أيار/مايو الحالي، ونفذت عدوانا استمر 40 ساعة وأدى إلى 12 شهيدا منهم 4 أطفال وطبيب ومعلم.