أعلن مسؤولون في الجيش الأميركي، أمس الخميس، إصابة 3 جنود أمريكيين خلال  عملية إنشاء الرصيف البحري قبالة ساحل قطاع غزة.

وقال قائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر، إن إصابات "غير قتالية" لحقت بـ3 جنود أميركيين أحدهم بحالة حرجة ويعالج في مستشفى "إسرائيلي".

وأوضح كوبر، وهو برتبة نائب أميرال، إن اثنين من الجنود أصيبا بإصابات "طفيفة للغاية" وعادا إلى الخدمة، إلّا أن جنديًا  ثالثًا أصيب على سفينة في البحر وتم إجلاؤه طبيا إلى مستشفى "إسرائيلي". في حين أن مسؤولًا آخر بوزارة الحرب الأمريكية أكدت أنه الجندي الثالث في حالة حرجة.

ولم تتطرق وزارة الدفاع الأميركية إلى أية تفاصيل أخرى بشأن ملابسات إصابة الجنود الثلاثة، خاصة وهي أولى الإصابات التي يعلن عنها لجنود أميركيين خلال عملية إنساء الرصيف العائم قبالة سواحل غزة.

واكتفى "البنتاغون" بتصريح مقتضب قال فيه، "نحن على علم بالتقارير حول إصابة جنود أميركيين في منطقة الرصيف العائم الذي شيدته قبالة غزة لتسهيل نقل المساعدات للقطاع"

وقال مسؤول في البنتاغون إنه يتم النظر في هذه التقارير وجمع المعلومات بشأنها.

وتداول الإعلام العبري خبر إصابة الجنود، فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة "جنديين أميركيين في حادث عمل بمنطقة الرصيف العائم وتم نقلهما  إلى مشافي "إسرائيلية" للعلاج.

وأضاف كوبر، "نحن منتبهون ونواصل السعي إلى حماية القوة طوال اليوم وكل يوم، وكما هو الحال الآن. فإن تقديراتنا تشير إلى أن العمليات يمكن أن تستمر".

وأظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي نظام دفاع جوي أميركي يطلق النار في الهواء أثناء وجوده على الرصيف. فيما برّر مسؤولون أميركيون أن القوات كانت تختبر النظام.

وأعرب مشرعون أميركيون عن قلقهم بشأن المخاطر التي قد ينطوي عليها إرسال قوات أميركية قبالة ساحل غزة. إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن علّق قائلًا، "لن تطأ أقدامهم المدينة التي مزقتها الحرب".

وفي مارس الماضي، أصدر الرئيس جو بايدن تعليمات للجيش الأمريكي من أجل إنشاء ميناء مؤقت في البحر الأبيض المتوسط على ساحل غزة، موضحًا نيّته "الطيبة" في أن المزيد من المساعدات الإنسانية ستدخل إلى غزة بحرًا عبر هذا الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود الأمريكيين غزة.

وأشار في حديثه عن "الميناء" إلى أنه سيكون ممر ونافذة "أمل" لدخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة كل يوم.

وكشف محللون وخبراء عن الأهداف الخفية التي يرمي الرئيس الأمريكي إلى تحقيقها، والتي تتعلق بتشجيع هجرة الفلسطينيين إلى أوروبا من خلال الميناء "العائم"، وإلغاء أي دور لمعبر رفح البري على الحدود مع مصر، لأن "إسرائيل" لا تثق به، وتعتبره المدخل الرئيسي لأسلحة حركة حماس، فيما أشار أخرون إلى أنّ هذه الخطة تعني تحكم "إسرائيل" بكافة منافذ غزة، وإنهاء أي سيادة للفلسطينيين على المعابر.