أجمع مقاتلو المقاومة الفلسطينية في كتيبة جنين على أن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي ذاقوا مرارة الهزيمة بعد اقتحامهم لمدينة جنين ومخيمها واضطروا في النهاية إلى الخروج من دون أن يحققوا أيًّا من أهدافهم أو ينالوا من أفراد الكتيبة.
وقال قيادي في الكتيبة في لقاء مع الجزيرة مباشر، إن أفراد المقاومة كانوا على علم بتحركات الوحدات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال و”تصدينا لهم طوال ثلاثة أيام كاملة”.
وأضاف أن وحدات جيش الاحتلال دخلت مدينة جنين ومخيمها مستعينة بأنواع الأسلحة والعتاد العسكري، حيث كانت الطائرات تحلق في السماء في حين أن جنود الاحتلال لم ينزلوا من عرباتهم خشية المواجهة الميدانية مع أفراد المقاومة.
وأضاف أنه طوال الأيام الثلاثة، شهدت أحياء مدينة جنين ومخيمها معارك شرسة، تمكن خلالها أفراد الكتيبة من إعطاب عدد من الآليات العسكرية، مؤكدا أنه طوال أيام الاقتحام، لم ينزل جنود الاحتلال من مركباتهم المحصنة.
وقال “جنود الاحتلال استهدفوا الأطفال والمدرسين والنساء لكنهم لم يجرؤوا على المواجهة الميدانية مع عناصر الكتيبة”.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، أن “هروب العدو من جنين وفشل عمليته العسكرية في تحقيق أهدافها والصمود الذي سجله أهالي جنين ومقاومتهم يؤكد أن شعبنا أصبح أكثر تصميما وإرادة وعزيمة على تمسكه بنهج المقاومة والمواجهة لتحرير الأوطان واستعادة الحقوق المغتصبة”.
وأضاف نص البيان أن “جرائم الاحتلال في جنين وتصاعدها في غزة تؤكد أن هذا الاحتلال “تقوده مجموعة من القتلة والسفاحين النازيين”، مؤكدا أنه “يجب على كل أحرار العالم الاتحاد من أجل زواله ومحاسبة وملاحقة الدول والرؤساء المتورطين في دعم حرب الإبادة في غزة”.
وعن سبب تسمية هذه المعركة بمعركة ”أسوار الموت”، قال القيادي في الكتيبة “كنا على علم بجميع تحركاتهم بعدما دخلوا المدينة والمخيم، ولذلك قمنا بزرع العبوات الناسفة التي نالت من الكثير من تمركزات العدو وأرغمتهم في النهاية على مغادرة المدينة والمخيم مهزومين مدحورين”.