فلسطين أون لاين

تقرير جائزة الهيثم للمراسل الميداني.. مسابقة أردنية لدعم تعليم أطفال غزة

...
عمان/غزة – علي البطة

تحت هدف دعم تعليم الأطفال في قطاع غزة والإسهام في ترميم المنظومة التعليمية التي دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ ثمانية أشهر، أطلقت في الأردن جائزة للمراسل الميداني فئة الأطفال ستخصص جوائزها لدعم تعليم أطفال فلسطين في القطاع.

وأطلق مجلس الوحدة الإعلامية العربية وأكاديمية كواليس لإعلام الأطفال بالتعاون مع تطبيبق ChildCaps أول جائزة إعلامية خاصة بفئة الأطفال من سن (9 سنوات الى 14 سنة) مستلهمة نجاحات بارزة لأطفال فلسطين في إيصال صوت وطنهم الجريح في غزة للعالم، إلى جانب حضور الإعلامي النموذج الذي يشجع الأطفال على هذا المسار.

فكرة الجائزة

ويوضح هيثم يوسف عوض رئيس مجلس إدارة الوحدة الإعلامية العربية لـ"فلسطين أون لاين" أن فكرة الجائزة جاءت بعد ظهور جيل من الأطفال متابع للإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومحب للظهور والشهرة على وقع ما يجري من حرب إبادة في قطاع غزة.

وقال: لأننا نعلم أهمية الاعلام والمحتوى المنشور في مواقع التواصل الاجتماعي وأثره في التكوين الفكري على هؤلاء الأطفال، قررت أكاديمية كواليس لإعلام الأطفال التابعة لمجلس الوحدة الإعلامية العربية توجيه إبداعات وطاقات الأطفال الى المحتوى الثقافي والاهتمام باللغة العربية من خلال إطلاقها تحدي المراسل الميداني بين الأطفال.

وذكر أن هذه المسابقة ستساهم بشكل كبير في اكتشاف مواهب الأطفال: بالأداء وفنون الخطابة، ورفع الثقة بالنفس بالحديث أمام الجمهور وعدسات الكاميرا وتعزيز قدراتهم في وصف الأحداث وتمكينهم في اللغة العربية وتعزيز قيم العطاء لدى الأطفال.

ملهمون

وبيّن عوض أنه بعد مرور ما يقارب ثمانية أشهر على حرب الإبادة في قطاع غزة في فلسطين المحتلة ومتابعة الصغير والكبير لهذه الأحداث وانتشارها بشكل كبير في وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي والمسموع، أصبح للأطفال ملهمين جدد.

وبيّن أن من أهم الملهمين الزميل الإعلامي وائل الدحدوح مراسل قناة الجزيرة الذي لاقى شعبية كبيرة على امتداد العالم نظرا لشجاعته وصبره ومهنيته وثباته في نقل الأحداث خلال الحرب على غزة، حتى بعد فقدانه لبعض من أفراد عائلته شهداء في الحرب الدامية، بقي ثابتاً على مبادئه ومهنيته، ما أهله لأن يكون رمزاً وبطلاً لا يهتز بنظر الأطفال الصغار قبل الكبار.

وأكد أنه لهذا السبب أطلقت جائزة الهيثم للمراسل الميداني لفئة الأطفال وهي النسخة الثانية لجائزة الهيثم للمراسل العربي والتي تأسست عام 2008.

وأشار إلى أن اللجنة العليا المقترحة لاختيار المتنافسين ستكون من نجوم الاعلام الأردني والعربي وسيتم إعلان الأسماء لاحقا.

طريقة الترشح وآلية المشاركة

حول طريقة الترشح وآلية المشاركة في المسابقة، بيّن أنه سيتم بث إعلانات ترويجية عبر بعض الإذاعات الداعمة للجائزة وتمويل منشورات عبر المواقع الإلكترونية الفيس بوك الإنستغرام والتي تحث الطلبة من سن 9 الى 14 سنة للتسجيل في المنافسة على الجائزة واجتياز مرحلة المقابلة الأولية أمام لجنة أولية لاختيار أبرز الأطفال المتنافسين.

وبيّن أن المتنافسين سيخضعون لدورة مكثفة حول عمل المراسل الميداني مدتها أسبوعين بمعدل 3 ساعات يومياً  من الأحد إلى الخميس.

وتابع: بعد انتهاء الدورة في الأسبوع الثالث سيكون على المتنافسين تحضير تقارير لعرضها على اللجنة والتي سيتم اختيار بعضهم للتصفيات النهائية واستبعاد البعض.

وذكر أن الأسبوع الرابع وهو التحضير للحفل النهائي بحضور الأهالي والداعمين والصحفيين والإعلاميين وبعض الشخصيات في المجتمع وهو الاختبار النهائي أمام لجنة التحكيم.


التحدي الأخير

وبيّن أن التحدي الأخير يتمثل في تزويد المتنافسين الذين تأهلوا للنهائي ورقة قبل عشر دقائق من الاختبار النهائي أمام لجنة التحكيم تحتوي على بعض المعلومات عن حدث معين وسيقف المتنافس أمام لجنة التحكيم مرتديا لباس المراسل الميداني وسيتم سؤاله بطريقة إخبارية مباشرة عن الحدث الذي سينقله أمام الجمهور وهنا سيضع الطفل الخبرة التي اكتسبها بالتدريب ليحقق النجاح.

وأكد أنه سيتم منح الأطفال الفائزين بالجائزة دروع ذهبية وفضية وشهادة صادرة عن أكاديمية كواليس لإعلام الأطفال ومجلس الوحدة الإعلامية العربية.

الجوائز ستخصص لغزة

وكشف أن الأطفال سيتبرعون بجوائزهم مباشرة لتعليم الأطفال في قطاع غزة عن طريق الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث سيتم تجهيز طاولة جانبية بالقرب من لجنة التحكيم الرئيسية والتي ستحمل اسم (لجنة الدعم المالي) وهي مكونة من ممثلين عن البنوك والشركات الداعمة وممثل عن الهيئة الخيرية الهاشمية حيث ستقوم هذه اللجنة بمراقبة الاختبار النهائي للمتنافسين الصغار. 
 
وبيّن أنه عند انتهاء الطفل من الاختبار النهائي على المسرح، ستقوم اللجنة بالإعلان عن الرقم المالي الذي استحقه كل فائز وتسليمه مباشرة للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لدعم تعليم أطفال غزة فكلما أبدع الطفل في الاختبار وحقق نتائج عالية في الأداء النهائي زاد من قيمة التبرع لدعم أهالي قطاع غزة.
 
وذكر أنه سيتم تشكيل لجنة مختصة بتنظيم الفعاليات الأربعة مهمتها البحث عن الفرق الأردنية والفلسطينية والأفلام القصيرة التي تتحدث عن فلسطين بشكل عام وأفلام تتحدث عن غزة، وإقامة بازار في اليوم الأخير للمنتوجات الفلسطينية بازار فلسطيني - وعرض فلم قصير عن الدور الهاشمي في إعمار المسجد الأقصى ودور الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والإنزالات الجوية لقطاع غزة.