فلسطين أون لاين

"عارٌ لأسلافنا".. استقالة مدوّية لموظفة رفيعة المستوى بإدارة بايدن لدعمه حرب غزة

...
غزة - فلسطين أون لاين

أعلنت موظفة رفيعة المستوى بإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن استقالتها من منصبها يوم الأربعاء الماضي، بسبب ما وصفته بالدعم الكارثي والمستمر من قبله لحرب الإبادة "الإسرائيلية" المتواصلة على قطاع غزة.

وقالت  المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية ليلي غرينبرغ كول، عقب إعلان استقالتها، إن بايدن يستخدم اليهود لتبرير السياسة الأمريكية لدعم استهداف الفلسطينيين على يد "إسرائيل".

وتابعت، "حتى وقت كتابة هذه السطور، قتلت "إسرائيل" أكثر من 35 ألف شخص في غزة، من بينهم 15 ألف طفل. لقد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية الطبية، وحاصر مستشفى، وترك وراءه مقابر جماعية، دمر كل جامعات غزة، واستهدف الصحفيين وعمال الإغاثة، وارتكب العديد من الجرائم".

وكتبت غرينبرغ كول -التي قامت بأول استقالة علنية ليهودي بسبب دعم بايدن "لإسرائيل"- "لم يعد بإمكان ضميري الحي الاستمرار في تمثيل هذه الإدارة وسط دعم الرئيس بايدن الكارثي والمستمر للإبادة الجماعية في غزة".

وأوضحت غرينبرغ كول خلال مقابلة صحفية، أن "يدي بايدن ملطختان بدماء الأبرياء، ومكنت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة "إسرائيل" من ارتكاب جرائم الحرب والوضع الراهن والفصل العنصري، وهذا وضع لا يحافظ على أمن اليهود حول العالم، ولا يحمي الفلسطينيين الذين لهم الحق في الحرية والأمان تقرير المصير بكل كرامة، كما يفعل الشعب اليهودي وكما يفعل كل شخص. هذا عار لكل أسلافنا".

وتعليقًا على منصبها في إدارة بايدن، قالت إن "الجميع هنا يفكر في تحقيق الحلم الأميركي والصعود إلى الأعلى، لكني سألت نفسي عدة مرات خلال الأشهر الثمانية الماضية: ما الفائدة من السلطة إذا كانت لا تستخدم لوقف الجرائم ضد الإنسانية؟".

ودعت كول الموظفين العموميين في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة، لاتخاذ موقف "من أجل حياة الفلسطينيين، لأن مستقبلنا يعتمد على هذا".

يُشار إلى أن كول هي الموظفة الخامسة على الأقل في الإدارات العليا أو المتوسطة التي تعلن استقالتها علانية، احتجاجًا على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه إدارة بايدن للعدوان على غزة منذ أكثر من 7 أشهر.