فلسطين أون لاين

العدوان برفح يضعها في "مهبّ الريح".. طالع أبرز ما ورد في خطاب إسماعيل هنية

...
إسماعيل هنية
غزة/ فلسطين أون لاين

أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، إسماعيل هنية، أن تعديلات الاحتلال على المقترح الأخير، قد وضعت المفاوضات الرامية للتوصّل إلى هدنة في غزة، وتبادُل أسرى، في طريق مسدود، مشدّدا على أن العدوان برفح يضعها كذلك في "مهبّ الريح.

وأوضح رئيس المكتب إسماعيل هنية،  في كلمة مصوّرة ألقاها في وقت متأخر من مساء الأربعاء، أن "الاحتلال ردّ على موافقة حماس على مقترح وقف إطلاق النار بالسيطرة على معبر رفح واقتحام جباليا وحي الزيتون".

وأضاف، أن "الحركة تعاطت بإيجابية مع جهود الإخوة الوسطاء في مصر وقطر من أجل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، إلا أن "سلوك الاحتلال يؤكد نواياه المبيتة بالاستمرار في الحرب على شعبنا وهو لا يأبه بأسراه".

وعن اجتياح رفح، أكد هنية، أن "جيش العدو الذي أذله طوفان الأقصى يحاول الآن التغطية على فشله وعاره الأبدي، بارتكاب المجازر والقتل والتنكيل والتهجير في غزة".

سيناريوهات اليوم التالي

وأشار إلى أن الحركة "على تواصل مع الأشقاء في مصر، بشأن ما قام به العدو في رفح وخاصة احتلال معبر رفح"، مشددا على "التوافق مع مصر على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح فورا".

وذكر أن "الموقف الأميركي يواصل انحيازه للعدو والاستمرار في توفير الدعم السياسي والغطاء لحرب الإبادة ضد شعبنا".

وبخصوص ما تثيره إسرائيل والولايات المتحدة من سيناريوهات لها بشأن ما تسميه “اليوم التالي للحرب على غزة”، أكد هنية أن هذا اليوم “سيكون وفق ما يقتضي مصلحة شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف أن "اليوم التالي للحرب ستقرره حركة حماس مع باقي الفصائل الفلسطينية".

وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إن الحركة "وكتائب القسام، وجدت لتبقى والحركة ستقرر مع الكل الوطني ما سيحدث في القطاع بعد الحرب".

وفي ذكرى النكبة الـ 76،  قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن "الذكرى السنوية السادسة والسبعين لنكبة فلسطين حلّت، تلك النكبة التي عاشها آباؤنا وأجدادنا عندما هاجمتهم العصابات الصهيونية في قراهم ومدنهم الآمنة وأجبرتهم بقوة السلاح ورعب المذابح والمجازر على الهجرة إلى شتى أصقاع الأرض".

وأضاف، "تمر بنا هذه الذكرى بينما شعبنا يخوض معركة طوفان الأقصى مقدمة التحرير والاستقلال بإذن الله، ويمرّغ أبطالنا أنف المحتل في التراب، ويؤكدون بأن زواله عن أرضنا حتمية قرآنية وحقيقة تاريخية، وأن أكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض أو مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون قد انتهت وإلى الأبد".

وتابع هنية، أنه "بعد 76 عاما من نكبة شعبنا ما زال هذا المحتل يعيش الرعب وخطر الوجود ويصارع بكل وحشية من أجل البقاء بينما ينادي أحرار العالم بالنداء العظيم الحرية لفلسطين FREE FREE PALESTINE".

وأكمل قائلا: "لقد أسقط شعبنا كل المؤامرات وأجهض كل المخططات الماكرة الخبيثة، وثبت وصمد في كل مكان، صمد أهل القدس في أكناف بيت المقدس ورابطوا في المسجد الأقصى ووقفوا في وجه كل محاولات التهويد على مدى ٧٦ عاما، وصمد أهلنا في ال ٤٨ في مدنهم وقراهم وتمسكوا بهويتهم وعَلَمهم رغم محاولات التذويب والاحتواء، وثبت الفلسطيني في الضفة الشماء يقاوم".

وأشار إلى أن "محاولات المستوطنين البائسة لاقتلاع شعبنا من أرضه وإقامة مستعمرات زائلة وإذا بجيش المحتلين ومستوطنيه يعيشون في رعب دائم أمام العمليات البطولية لشباب الضفة الأبطال".

ولفت إلى أن "تمسك الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء وفي المهاجر والشتات بحقه في العودة إلى أرضه ووطنه، وتوارثت الأجيال مفتاح العودة وكوشان الدار وتوشح الجيل الرابع المنتشر في معظم دول العالم بالكوفيه الفلسطينية والثوب الفلسطيني، وأعلن في كل المحافل والمؤتمرات أن لا عودة عن حق العودة".

وتابع: "في غزة العزة فقد انفجر الطوفان العظيم، طوفان الأقصى المبارك واجتاح قلاعهم الحصينة، وأذل وما زال الجيش الذي قيل إنه لا يقهر، ولقد رأينا كيف يتصرفون محاولين التغطية على فشلهم وعارهم بالمجازر والقتل والتنكيل، وانهارت صورتهم التي حاولوا رسمها، فإذا العالم كله يراهم على حقيقتهم التي بدؤوا بها نكبتنا عام ٤٨".

وأكد هنية، أن "هذه هي الصورة المشرقة لشعبنا وطوفانه المبارك صورة البطولة والصمود والثبات، الذي ما زال يردد إنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون".